نوه المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة ب"المسؤولية السياسية العالية لوزراء الحزب وبحصيلتهم الإيجابية، وانضباطهم داخل التحالف الحكومي، وبالالتزام والوفاء لميثاق التحالف الحكومي، وبالشجاعة الإصلاحية التي يتحلى بها وزراء الحزب داخل الحكومة، وعزيمتهم القوية في القطاعات التي يدبرون شؤونها لمواجهة معارضي ومناهضي التغيير". وعبر برلمان الأصالة والمعاصرة، عن ارتياحه لحصيلة عمل الحكومة وتدخلاتها على العديد من المستويات، مشيدا بعزيمتها وإرادتها الإصلاحية التي تترجم في تنزيل مضامين البرنامج الحكومي في وقته المحدد رغم الإكراهات الداخلية والخارجية المتنوعة. وجدد حزب الجرار ضمن البيان الختامي للدورة السابعة والعشرون لمجلسه الوطني، دعمه الكامل للحكومة الحالية، وإشادته بالانسجام والتضامن القويين الذين تتحلى بهما الحكومة الحالية، واستمرار الحزب في دعم قرارات الحكومة بشكل مطلق، وإسنادها من مختلف المواقع، والدفاع عن قراراتها. وفي نفس الوقت، يضيف البيان "إثارة انتباهها وبكل مسؤولية إلى الاختلالات التي قد تعتر أو تؤخر وثيرة الإصلاحات، أو النواقص التي يمكن تجاوزها لتحقيق شمولية وفعالية الإصلاحات الهامة التي تنتظرها، والتي شرعت الحكومة فعليا في تنزيلها، لاسيما في الأوراش الكبرى كالحماية الاجتماعية والاستثمار والسكن اللائق والطاقة والماء الشروب، وفي الحقوق والحريات وإصلاح التعليم وعودة روح الاهتمام بالثقافة وبانشغالات الشباب وتعزيز مغرب الرقمنة وتحصين كرامة الشغيلة وتعزيز فرص الشغل، والاهتمام بالصناعة وغيرها من الأوراش الهامة". كما أشاد البيان بالدبلوماسية الحكيمة والفاعلة للملك محمد السادس، التي أثمرت نتائج جد هامة لفائدة شرعية قضية وحدتنا الترابية، واعتبار قضية الصحراء المغربية قضية كل المغاربة داخل الوطن وخارجه. ومن تم يجدد الحزب، وفقا للبيان ذاته، "تشبثه بمواقفه الداعمة والثابتة حول قضية وحدتنا الترابية التي لا يقبل بخصوصها أية مزايدة، ويؤكد على ضرورة اليقظة والتعبئة الشاملة لجميع مناضلات ومناضلي الحزب من مواقعهم المتنوعة للتصدي لمختلف المناورات التي تحاك ضد حقوقنا التاريخية المشروعة". وأشار بيان الدورة السابعة والعشرين للمجلس الوطني، أنه تم انتخاب أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الخامس التي راعت المقاربة الجهوية، حيث تم انتخاب سمير كودار رئيسا لها بالإجماع، وتمت هيكلة اللجان الخمس المنبثقة عنها. وخلصت هذه الدورة، بحسب البيان، إلى الدعوة إلى أجرأة التوصيات المرفوعة من طرف لجان المجلس الوطني سواء تلك المتعلقة بالحياة الداخلية للحزب أو تلك المتعلقة بالعمل الحكومي (استمرار الدينامية التنظيمية والسياسية)، واستمرار عمل مؤسسات الحزب إلى جانب اللجنة التحضيرية إلى حين انعقاد المؤتمر الوطني الخامس. وأشاد ونوه ب"الحضور القوي للمناضلات والمناضلين في الدفاع عن قضايا الوطن والمواطنين، وعلى رأسهم منتخبات ومنتخبي الحزب داخل مختلف المجالس المنتخبة"، داعيا "جميع مناضلات ومناضلي حزب الأصالة والمعاصرة إلى المساهمة الفعالة والانضباط التنظيمي من أجل إنجاح محطة المؤتمر الوطني الخامس".