في الوقت الذي يشهد العالم بأكمله الإرهاب الذي يقوم به "داعش" في مجموعة من البلدان العربية والغربية على السواء، وإزهاقه لأرواح أبرياء، في ظل الشجب والتنديد للحكام والمحكومين ضد هذه الأعمال المشينة التي لا تمت للإنسانية بصلة. يستمرالإرهاب الصهيوني المحتل بالأراضي الفلسطينية مواصلة هجماته المتكررة ضد الفلسطينيين العزل، وبطرق بشعة، تذهل لها المرضعات. يظهر مقطع فيديو، نشر أمس الخميس، على موقع "يوتوب"، قيام أحد جنود الاحتلال الصهيوني بإطلاق الرصاص على رأس جريح فلسطيني ممدد على الأرض ولا يقوى على الحراك. واستشهد شابان فلسطينيان برصاص جيش الاحتلال، صباح أمس الخميس، بعد تنفيذهما عملية طعن مزدوجة أصيب فيها جندي صهيوني، وسط مدينة الخليل جنوبالضفة الغربيةالمحتلة، وفق ما أعلن جيش الاحتلال الصهيوني. وأظهرت لقطات صورها أحد المارة عقب الهجوم مباشرة، أحد الشابين الفلسطينيين ملقى على الأرض بلا حراك، وبدا أحد الجنود وهو يصوب سلاحه ويطلق رصاصة على رأس الفلسطيني الملقى على الأرض. واهتزت جثته بقوة وتدفقت الدماء من رأسه. وقال وزير الصحة الفلسطيني جواد عواد إن "جنود الاحتلال الإسرائيلي ارتكبوا جريمة حرب بإعدامهم شابين في مدينة الخليل أمام الكاميرات". وأضاف أن الكاميرات "رصدت إقدام جندي إسرائيلي قام بإطلاق النار بشكل مباشر على رأس الشاب الفلسطيني عبد الفتاح الشريف (21 عاما) وهو مصاب وملقى على الأرض، فيما لم تستطع الكاميرات رصد كيفية استشهاد الشاب الثاني وهو رمزي القصراوي التميمي (21 عاما)، والذي يرجح أن يكون أعدم بالطريقة نفسها". من جهته قال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله إن التسجيل المصور يقدم دليلا على أن جنود الاحتلال ينفذون إعدامات ميدانية بحق الفلسطينيين، داعيا إلى توفير حماية دولية للمدنيين الفلسطينيين. من جانبه، أفاد الجيش الصهيوني أنه تم اعتقال أحد جنوده بعد ظهوره في تسجيل مصور وهو يطلق رصاصة على رأس أحد الفلسطينيين وهو ممدد على الأرض. وقال إن قواته "قتلت فلسطينيين اثنين بالرصاص بعد أن هاجما جنديا" في مدينة الخليل بالضفة الغربيةالمحتلة. وقال اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر المتحدث باسم الجيش: "قوات الدفاع "الإسرائيلية" تعتبر الحادث انتهاكا صارخا لقيم جيش الدفاع وسلوك ومعايير عملياته العسكرية. فتحت الشرطة العسكرية تحقيقا واعتقل الجندي". وتتهم منظمات حقوق الإنسان القوات الصهيونية بالتسرع في اللجوء للأسلحة النارية لقتل أو جرح المهاجمين بدلا من محاولة اعتقالهم بوسائل أخرى. وفي بعض الحالات أطلق جنود الاحتلال الرصاص على فلسطينيين لمجرد الاشتباه في اعتزامهم تنفيذ هجوم.