تصدرت دعوة سانشيز لانتخابات تشريعية مبكرة في ال23 من يوليوز المقبل وذلك عقب هزيمة حزبه في الانتخابات البلدية والإقليمية، أمس الأحد، (تصدرت) عناوين الصحف الإسبانية. وكتبت صحيفة "لاراثون" الإسبانية تقريرا قالت فيه إن سانشيز يحاول بدعوته أن يغير التركيز على هزيمة أمس الأحد ويمنع تسرب الانهزامية إلى حزبه، مشيرة أيضا إلى أنه يسعى للضغط على حزبي سومار وبوديموس لتكوين بديل لليسار، والتخويف أيضا من مجيء حكومة يمينية متطرفة. وأضافت الصحيفة أن سانشيز يسعى من خلال الدعوة لتنظيم انتخابات مبكرة إلى فرض رؤيته وتعبئة الناخبين الإسبان الذين بقوا في منازلهم والذين يبلغ عددهم 700000 ناخب، وفق تقديرات الحزب الاشتراكي. كما قالت الصحيفة إن سانشيز بإعلان انتخابات مبكرة والتي كان من المفترض ان تنظم نونبر أو دجنبر 2023، تجعل مبادرة "سومار" التي أعلنت عنها السياسية يولاندا دياز غير قادرة على تكوين بديل على يسار PSOE مع بوديموس. وأشارت إلى ما حدث أمس الأحد يفرض على بوديموس والحزب الاشتراكي الاتفاق في أسرع وقت ممكن، فالرسالة التي بعثتها صناديق الاقتراع أمس كانت واضحة مفادها أن الانقسام مميت. أما صحيفة "أس" الإسبانية فقد أشارت في مقال تحت عنوان "لماذا دعا بيدرو سانشيز لإجراء انتخابات عامة في 23 يوليو؟" من الأصوات حتى في بعض معاقله كإشبيلية وفالنسيا. ونقلت الصحيفة عن رئيس الكومة الاسبانية قوله: "اتجاه التصويت ينقل إلينا رسالة عميقة، ولهذا السبب ، بصفتي رئيسًا للحكومة وأيضًا بصفتي الأمين العام ل PSOE ، أقبل النتائج، وأعتقد أنه من الضروري إعطاء إجابة ونخضع ولايتنا الديمقراطية لإرادة الشعب. اعتقد أن افضل شيء هو أن يتحدث الإسبان". وصباح اليوم الاثنين، دعا رئيس الحكومة الإسبانية، "بيدرو سانشيز"، إلى إجراء انتخابات عامة سابقة لأوانها في 23 يوليوز المقبل، وذلك عقب هزيمة حزبه في الانتخابات البلدية أمس الأحد. وفي كلمة بثها التلفزيون، قال سانشيز إنه أبلغ الملك فيليبي السادس، "بقراره حل البرلمان والشروع في الدعوة إلى انتخابات عامة" تجرى "الأحد في 23 يوليوز". ويواجه سانشيز، الذي يتولى رئاسة الحكومة منذ 2018، عوائق عدة، إذ يقبل على هذه الانتخابات المزدوجة وشعبيته في تراجع بسبب عودة التضخم وتراجع القوة الشرائية. وأعلنت المعارضة اليمينية الإسبانية أنها حققت مكاسب قوية محليا وإقليميا في انتخابات، الأحد، التي مثلت انتكاسة واضحة لرئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز، وفق نتائج أولية وتقارير إعلامية. وحصل الحزب الشعبي اليميني المعارض على أكبر عدد من الأصوات بعد فرز 90% من صناديق الاقتراع، بينما خسر الاشتراكيون العديد من المناطق التي كانوا يسيطرون عليها، لا سيما فالنسيا، حسب ما ذكرت تقارير إعلامية. وتعد هذه الانتخابات بمنزلة اختبار وطني لسانشيز قبل 6 أشهر من الانتخابات التشريعية التي تبدو المعارضة أوفر حظا للفوز فيها. وشملت الانتخابات كل البلديات ال8131 في إسبانيا، أي 35.5 مليون ناخب، والحكومات المحلية في 12 من أصل 17 منطقة إسبانية ذات حكم ذاتي، بما يشمل نحو 18.3 مليون ناخب. قال زعيم المعارضة ورئيس الحزب الشعبي ألبرتو نونيث فايجو، إن إسبانيا دخلت حقبة سياسية جديدة، مضيفا في خطاب الانتصار "إسبانيا بدأت دورة سياسية جديدة.. إنه انتصار لطريقة مغايرة في السياسة".