أعلن نادي الوداد الرياضي، أمس الجمعة، تعيين البلجيكي، سفين فندربروك، مدربا جديدا للفريق الأول خلفا للإسباني، خوان كارلوس غاريدو، الذي جرى الانفصال عنه، قبل أسابيع قليلة على نهاية الموسم. وسيكون المدرب البلجيكي فندربروك هو رابع مدرب تتعاقد معه إدارة الناصيري في الموسم الكروي الحالي، بعد الإطار الوطني، الحسين عموتة، والتونسي، المهدي النفطي، والإسباني خوان كارلوس غاريدو. وظهر المدرب البلجيكي سعيداً بالعودة مجددا إلى التدريب بالطولة الاحترافية عبر بوابة الوداد الرياضي، بعدما قاد الدفة الفنية لفريق الجيش الملكي الموسم الماضي، وحقق معه نتائج جيدة، حيث قاده للعودة لسكة الألقاب بالتتويج بكأس العرش وتأهيله لكأس الكونفدرالية الإفريقية. وحسب مصادر مطلعة، فإن عقد فندربروك مع الوداد يمتد إلى غاية نهاية الموسم الحالي، مع إمكانية تمديده لموسم إضافي في حال تحقيق أحد البطولات التي ينافس عليها الفريق الأحمر، وتحسين أداء الفريق بشكل عام. غضب الجماهير وعبرت جماهير الوداد الرياضي عن غضبها مما اعتبرتها، "قرارات انفرادية وتسييرا عشوائيا" لرئيس الفريق، سعيد الناصيري، معتبرة أن هذا الأخير يواصل سياسة "التخبط" دون أن يجد من يراجع قراراته داخل النادي. وتجددت مطالب الأنصار بمحاسبة الناصيري في نهاية الموسم حتى ولو نجح الوداد في تحقيق الثلاثية، مؤكدة أن الوقت قد حان لتصحيح الأخطاء، مضيفة: "لا يمكن أن نرى نادينا يتخبط في العشوائية في كل موسم و السكوت لمجرد تحقيق لقب أو إثنين". مؤيدون للقرار صبت الجماهير الودادية غضبها على الإسباني، كارلوس غاريدو، معتبرة أن هذا الأخير كان سببا في "التفريط" في آخر ثواني الكلاسيكو أمام الجيش الملكي، في انتصار مهم كان سيمثل له طوق النجاة، على حد تعبيرهم. وانتقدت الجماهير اعتماد جاريدو على اللاعبين محمد أوناجم بمعية رضا الجعدي منذ ضربة البداية، الأمر الذي لم يحدث منذ قدوم هذا المدرب في 13 مباراة سابقة في مختلف المسابقات، حيث استبعد اللاعبين من التشكيلة في آخر 7 مباريات لدواعي انضباطية، قبل الصلح معهما. وتوجهت الجماهير الحمراء بأسهم النقد لجاريدو خلال مباراة الكلاسيكو، خاصة بعد سيطرة الجيش الملكي بالطول والعرض على مجريات الجولة الثانية، والضغط الذي تحمله دفاع الفريق، مضيفة أنه لولا الحارس يوسف المطيع لتلقى الوداد خسارة ثقيلة. ولم يتقبل الأنصار التراجع في الأداء والارتكان للدفاع في الشوط الثاني، لترتفع الأصوات المطالبة بإقالته على الفور، وهو الأمر الذي تفاعل معه إيجابا سعيد الناصيري. فترة حاسمة لا شك أن المدرب البلجيكي تولى مهمة تدريب الوداد الرياضي في فترة حساسة وحاسمة في الموسم، خاصة أنه مازال ينافس على جميع البطولات المحلية والقارية الممكنة. وسيكون أول محك حقيقي لفندربروك رفقة الوداد أمام ماميلودي سانداونز الجنوب إفريقي لحساب المربع الذهبي من دوري أبطال إفريقيا، الأسبوع المقبل، فيما عبر عدد من الأنصار عن تخوفهم من استمرار تغيير المدربين في التأثير على الأداء الفني والتقني للفريق الأحمر. وأشار عدد من المحللين إلى أنه وبلغة الأرقام فإن غاريدو لم ينهزم سوى في مباراة واحدة، معتبرين أن تغيير المدرب في هذه الظرفية يعد مغامرة قد تغير من شكل موسم الوداد، وأن سعيد الناصيري أراد إرضاء رغبة الجماهير على حساب مستقبل الفريق. وأكد المدرب السابق للجيش الملكي، أن فريق الوداد، في الظرفية الحالية، مع اقتراب الموسم الحالي من نهايته، في حاجة ماسة إلى دعم جمهوره من أجل تشجيعيه، خاصة وأن الفريق مازال ينافس على العديد من الواجهات.