علمت جريدة "العمق، أن محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، قد أحالت ملف طبيب التجميل بالدار البيضاء الشهير بلقب "طبيب الفقراء"، الحسن التازي ومن معه، على أولى جلسات المحاكمة خلال منتصف الأسبوع الجاري. وقالت مصادر الجريدة، إن ملف الدكتور التازي وزوجته وشقيقه ومستخدمين بمصحة يملكها بالبيضاء، قد أحيلوا على هيئة القاعة ثمانية برئاسة القاضي علي الطرشي، في أولى جلسات المحاكمة التي ستنطلق يوم الخميس المقبل. ويأتي تحديد الجلسة الأولى لانطلاق محاكمة الدكتور التازي ومن معه، بعد سنة على اعتقالهم، والتحقيق معهم في جرائم سطرتها النيابة العامة، وتتعلق ب" جناية الاتجار بالبشر، عن طريق استدراج أشخاص واستغلال حالة ضعفهم وحاجتهم وهشاشتهم لغرض الاستغلال في القيام بأعمال إجرامية بواسطة عصابة إجرامية، عن طريق التعدد والاعتياد، وارتكابها ضد قاصرين دون سن 18 سنة ممن يعانون من المرض". وكان قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، قد أمر خلال الأشهر الأخيرة، باعتقال مستخدمتين اثنين بمصحة الدكتور الحسن التازي، كانتا متابعتين في حالة سراح، بعدما كان يتابع هو وزوجته وشقيقه ومستخدمتين بمصحته بالدار البيضاء في حالة اعتقال لأزيد من سنة بالسجن المحلي عين السبع بالدار البيضاء. وقالت مصادر جريدة "العمق"، إن قاضي التحقيق قرر متابعة المتهمين السبعة في حالة اعتقال، بتهمة "المساهمة في جناية الاتجار بالبشر"، مقابل إسقاط باقي التهم، بينما أشارت مصادر متطابقة إلى أن غرفة المشورة قد قررت توجيه جنح "النصب والتزوير في وثائق عرفية واستعمالها" إلى الطبيب التازي وهي التهم التي سبق وقرر قاضي التحقيق إسقاطها من بين باقي التهم. يذكر، أن أبناء الطبيب الحسن التازي، سبق ووجهوا رسائل استعطاف إلى الملك محمد الساس، حيث قال نجله حمزة في آخر رسالة له، إن "السجن الذي تعرض له والده يعزى لكونه كان شخصا يحظى بتغطية إعلامية وكان يغامر بالتطرق لمواضيع حساسة لا تعنيه في شيء". وأشار حمزة التازي في رسالته إلى الملك، أن عائلته منذ سجن والديه، وهي تعيش "اختبارا عسيرا وقاسيا من العسر والقساوة حتى أضحى يفوق ما اجتررناه من ألم بوفاة أخي"، مردفا "أن الحالة الصحية لوالدي هي في تدهور يوما تلو الآخر"، ملمحا إلى أن ما يتعرض له والده "مؤامرة".