انتشرت، خلال الأيام القليلة الماضية، أخبار تفيد بتجهيز السعودية لعرض مالي ورياضي ضخم للناخب الوطني، وليد الركراكي، للإشراف على منتخبها الوطني خلفا للفرنسي، هيرفي رونار، الذي فضل الرحيل عن "الخضر" وتدريب منتخب بلاده للسيدات. وحسب صحيفة "فوت01" الفرنسية، فإن المملكة العربية السعودية ترغب في الحصول على مدرب المنتخب الوطني المغربي وليد الركراكي لتدريب "الخضر"، خاصة بعد تألقه رفقة المنتخب المغربي في نهائيات كأس العالم قطر 2022. وأوضحت الصحيفة، في مقال لها بعنوان "جسر ذهبي مقابل انتزاع الركراكي من المنتخب المغربي"، أن إنجاز الركراكي مع أسود الأطلس لم يمر مرور الكرام، حيث لفت المدرب السابق للوداد الرياضي أنظار المملكة العربية السعودية التي تأمل في إقناعه بخلافة هيرفي رونار عبر تجهيز عرض مالي ضخم. وذكر المصدر ذاته أن "الإطار الوطني المغربي لم يعد ينظر إليه بنفس الطريقة"، مشددة على أن السعودية مستعدة لعرض عقد ضخم لإقناعه بمغادرة المغرب، منبهة في هذا الصدد إلى صعوبة تحقيق ذلك في ظل رغبة الركراكي تحقيق كأس أمم إفريقيا رفقة الأسود مطلع السنة المقبلة بساحل العاج. إلى ذلك، نفت وسائل إعلام سعودية أن الركراكي على رأس اهتمامات الاتحاد المحلي لخلافة رونار، مشيرة إلى أن الاتحاد السعودي لم يتواصل مع المدرب المغربي، حيث أجمعت على "استحالة قبول المدرب الأربعيني لهذا الأمر". وأكدت المصادر ذاته أن الاتحاد السعودي مدرك لرغبة الركراكي في قيادة منتخب بلاده لإعادة لقب كأس أمم إفريقيا الغائب عن خزائن المغرب منذ 1976، إضافة لقيادته لمشروع طويل الأمد يمتد لما بعد نهائيات كأس العالم 2026 بأمريكا الشمالية. وكان الاتحاد السعودي، قد أعلن قبول استقالة الفرنسي، هيرفي رونار، فور انتهاء مهمته مع المنتخب التوقف الدولي للمنتخبات نهاية مارس المنصرم، مكتفيا بما قدمه للأخضر منذ توليه المهمة في العام 2019، بما مجموعه 20 انتصارا و10 تعادلات و11 هزيمة، أشهرهم الفوز التاريخي على المنتخب الأرجنتيني في افتتاح كأس العالم قطر 2022. ويبصم الناخب الوطني على مسيرة مميزة رفقة المنتخب المغربي بعد قيادته لنصف نهائي كأس العالم قطر 2022 كأول منتخب عربي وإفريقي يحقق هذا الإنجاز، وفوزه وديا على البرازيل أداء ونتيجة.