تعاقد الاتحاد السوداني لكرة القدم خلال شهر مارس الجاري مع الإطار المغربي بادو الزاكي مدربا جديدا لمنتخبه الأول. واستهل الزاكي، البالغ عمره 63 عاما، مشواره مع السودان في مباراتي الغابون في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية في ساحل العاج العام المقبل في 23 و27 مارس الجاري، علما ان آخر تجربة له كانت مع هلال الشابة التونسي، لكنه استقال في نهاية يناير الماضي بعد ثلاث هزائم متتالية. وشارك حارس المرمى السابق مع المغرب في كأس العالم 1986 وقاده إلى دور الستة عشر قبل الخسارة 1-صفر أمام ألمانيا الغربية، كما أن أبرز إنجازات الزاكي كمدرب، تمثلت في قيادة بلاده إلى نهائي كأس الأمم الإفريقية عام 2004، قبل الخسارة أمام تونس، كما نال لقبي كأس العرش المغربي مع الوداد في 1998 وكأس الجزائر مع شباب بلوزداد في 2017. في هذه الحلقة من سلسلة حوارات "عين على رياضي"، يكشف الإعلامي السوداني سيف بركة رهانات الشعب السوداني على المدرب المغربي بادو الزاكي وهل يستطيع الوصول بصقور الجديان إلى المجد الكروي؟ كيف ترى تعاقد الاتحاد السوداني مع بادو الزاكي؟ خيار صائب، ومساره الرياضي حافل كلاعب متميز وأسطورة في كرة القدم الإفريقية، إضافة إلى أن الرجل بأفكار كثيرة يسعى لترجمتها على أرض الواقع خدمة للرياضة بشكل عام، والمنتخب السوداني بشكل خاص متى وجد المناخ المناسب والفرصة. الاتحاد السوداني لكرة القدم مؤمن بقدرة الإطار المغربي بادو الزاكي للذهاب بعيدا بالمنتخب السوداني لكرة القدم، حتى وإن لم يتأهل لكأس أمم إفريقيا لكرة القدم رغم أن حظوظه قائمة. الزاكي أخفق في أول مباراة وفاز في الثانية ما تعليقك على الأداء؟ الزاكي خاض حصص تدريبية قليلة، وخاض المباراة الأولى وتحمل المسؤولية وهو ليس متخوف من التجربة، في ظل تراجع منتخب السودان على مستوى النتائح، خصوصا في منافسات كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين. تحمل بادو الزاكي لمسؤلية تدريب صقور الجديان بعد إقالة الجهاز الفني السابق يدل على قوة شخصيته، وهو قادر على خوض التحديات والإنطباع العام حول بادو الزاكي أنه رجل يقبل التحدي، واستطاع أن يخلق تجانسا بالإعتماد على عناصر جديدة. ماهو طموح الاتحاد السوداني رفقة الزاكي في الفترة الحالية؟ الطموح كان هو التأهل لمنافسات كأس أمم إفريقيا وبالفوز في المباراة الثانية، يمكن القول إن المنتخب السوداني عزز حظوظه بشكل كبير، وهو ما ستؤكده الجولة المقبلة شهر يونيو القادم. الرجل كان أكثر سعادة بالفوز في المباراة الثانية، وقال إنه يهدي هذا الفوز للشعب السوداني، بعدما عزز حظوظ المنتخب السوداني في العبور ضمن مجموعة تضم الغابون والكونغو الديمقراطية. الزاكي سبق أن أشرف على تدريب الركراكي وبلغ معه نهائي كأس أمم إفريقيا 2004 ما تعليقك؟ الزاكي وصل رفقة المنتخب الوطني المغربي إلى المباراة النهائية بكأس أمم إفريقيا لكرة القدم، قبل أن يخسر أمام المنتخب التونسي، لكنه قدم منتخبا مغربيا رائعا جدا في نهائي تاريخي. الطبيعي أن وليد الركراكي مدرب المنتخب الوطني المغربي سيكون استفاد كثيرا من بادو الزاكي حينها، أتوقع ان صقور الجديان أيضا ستقول كلمتها مع بادو الزاكي.