أكد سعيد الناصيري، رئيس نادي الوداد الرياضي، أنه نجح في تسديد جميع ملفات النزاعات التي كانت تواجه الفريق الأحمر سواء في الاتحاد الدولي لكرة القدم أو محكمة التحكيم الرياضية الدولية. وأوضح الناصيري، في تصريح إذاعي، أن الفريق الأحمر بات مؤهلا لدخول سوق الانتقالات الشتوية الحالية، بعد أن قام بحل جميع نزاعات مدربين ولاعبين سابقين، منوبينها ملف المدرب الفرنسي الأسبق، ريني جيرارد، ومساعديه، معترفا بوجود قضايا أخرى مرفوعة ضد الفريق لدى غرفة الاستئناف التابعة لمحكمة التحكيم الرياضية والتي لم تصدر، على حد قوله، بخصوصها أحكام نهائية. من جهة ثانية، قال المتحدث ذاته إن التخلي عن المدرب الحسين عموتة جاء بطلب من الأخير وتم بطريقة ودية بين الطرفين وتم حل جميع الأمور المالية العالقة، مضيفا أن الإطار الوطني هو من طلب الرحيل لأسباب عائلية. وأعزى الناصيري تأخره في إيجاد مدرب بديل لعموتة إلى صعوبة إيجاد مدرب فضلا على ضرورة فسخ العقود التي كانت تربط النادي بالطاقم الفني السابق، على اعتبار أن المدرب التونسي الجديد، مهدي النفطي، طالب بالاشتغال رفقة طاقمه التدريبي الخاص. وأكد رئيس الوداد الرياضي أنه فاوض مدربا آخر قبل التعاقد مع مهدي النفطي لكنه كان، على حد قوله، مرتبطا بعقد مع فريقه السابق، مشيرا إلى أنه حاول إقناعه بالتوقيع للفريق الأحمر غير أن تخوف هذا المدرب من عقوبات الاتحاد الدولي لكرة القدم جعله يبحث عن مدرب آخر. وذكر المتحدث ذاته أن الفرق الكبرى بالمغرب تعتمد في دخلها السنوي، الذي يتراوح بين 10 و12 مليار، مشددا على أن جميع لاعبي الفريق تسلموا مستحقاتهم المالية باستثناء رضا الجعدي وجلال الداودي. وحول أسباب عدم عقد الجموع العامة للنادي في السنوات الثلاثة الأخيرة، أوضح الناصيري أن الوداد الرياضي ناد متعدد الفروع ولا يمكن، على حد قوله، عقد جمع عام لفرع دون آخر، إضافة إلى أن منخرطي النادي لم يسددوا، على حد تعبيره، واجب انخراطهم السنوي والمقدر 3500 درهم، مذكرا بأنه ينشر بشكل مستمر التقريرين المالي والأدبي. جدير بالذكر، أن هيئة "منخرطي الوداد" حملت، في بلاغ لها، "مسؤولية الوضع الحالي للنادي والعشوائية التي تتخبط فيها جل الفروع، لرئيس النادي سعيد الناصيري، بقرارته الأحادية والغريبة التي تقصي مكونات النادي من حقهم الطبيعي والديمقراطي في اتخاذ قرارات صائبة وعقلانية". وأشار هيئة المنخرطين إلى أنه "سبق لها وأن اجتمعت مع الرئيس بتاريخ 26 أكتوبر 2022، بغية حثه على عقد الجموع العامة المتأخرة وإطلاق عملية الإنخراط، خلال هذا الاجتماع تعهد الرئيس بعقد الجموع العامة خلال فترة توقف البطولة المتزامنة مع كأس العالم "قطر 2022′′، والإعلان عن فتح الانخراط". وأضافت: "للأسف مره أخرى لم يصدق الرئيس وعده، علما أن البطولة توقفت لأزيد من شهر. وعلى هذا الأساس نطالب من هذا المنبر سعيد الناصري بعقد جميع الجموع العامة المتأخرة في أقرب الآجال وفتح باب تجديد الانخراط عبر الصفحات الرسمية للنادي لإضفاء طابع الشرعية والمهنية على هذه العملية". وتابعت الهيئة: "نحذر الرئيس من أي تماطل في تحقيق هذه المتطلبات التي نعتبرها أساس علاقة مؤسستنا مع مكتب النادي، ونذكر السيد رئيس أن هيئة المنخرطين تعتبر قوه اقتراحية داخل النادي وجب تفعيلها على مستوى جميع الفروع. هذه القوه الاقتراحية مقرونة أيضا بقوه اقتراعية تخول لمؤسسة المنخرط القيام بواجباتها القانونية داخل النادي".