أثار إعفاء المدير الجهوي لوزارة الصحة بجهة بني ملال وتعيين مدير المستشفى الجهوي خلفا له بالنيابة استياء المرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان. وقال المرصد، في رسالة وجهها لوزير الصحة خالد أيت الطالب، إن تعيين مدير المستشفى الجهوي مديرا جهويا بالنيابة لن يحل المشاكل الكثيرة التي يعاني منها القطاع بالجهة و"سيخلق إشكالية بينه وبين مندوب الصحة، فتارة يكون رئيسا وأخرى مرؤوسا". وأضافت الرسالة "كيف سيتعامل مندوب الصحة ببني ملال مع المدير الجهوي الجديد علما أن هذا الأخير مدير المستشفى الجهوي ببني ملال؟ وبمعنى أدق في المستشفى الجهوي المندوب هو الرئيس المباشر لمدير المستشفى، و في المندوبية مدير المستشفى الجهوي هو رئيس مندوب الصحة بصفته مديرا جهويا للصحة"، وفق تعبير المصدر. وزاد المرصد أن المستشفى الجهوي ببني ملال مشاكله بالجملة ، متسائلا عن كيف سيوفق مدير المستشفى الجهوي بين تسيير المستشفى ومعالجة مشاكل قطاع الصحة بالجهة، وكيف سيتعامل مندوب الصحة مع مدير المستشفى، و من الرئيس و من المرؤوس". وذكرت الهيئة ذاتها وزير الصحة بأن جهة بني ملالخنيفرة تعاني خصاصا مهولا في الأطر الطبية والتمريضية بالإضافة إلى غياب الأدوية بدون استثناء وخاصة الأدوية المخصصة للأمراض المزمنة وعلى رأسها الأدوية الخاصة بالأمراض العقلية و النفسية . إضافة إلى عدم تشغيل السكانير في مستشفى القرب بوادي زم رغم الأموال التي صرفت عليه دون أن ننسى أن نفس المصير طال جهاز " IRM " بالمستشفى الجهوي ببني ملال. وأول أمس الثلاثاء، وفي خطوة مفاجئة، قرر وزير الصحة خالد أيت الطالب إعفاء المدير الجهوي للصحة بجهة بني ملالخنيفرة، رشدي قدار وتعيين مدير المستشفى الجهوي ببني ملال أحمد دوهو خلفا له بالنيابة. مصادر خاصة بجريدة "العمق" قالت إن قرار اعفاء رشدي قدار كان مفاجئا للجميع، خصوصا أن المعفى عقد، أمس الثلاثاء، أول اجتماع له مع موظفي المديرية، وذلك منذ التحاقه بالمديرية. واستبعدت مصادر الجريدة أن يكون سبب إعفائه مهنيا لأنه حديث التعيين، وقد باشر عمله مؤخرا بعد أن استفاد من عطلته السنوية. ورجحت مصادر العمق أن يكون ما وصف ب"سوء التواصل" سببا وراء إعفاء قدار. وقالت المصادر إن العديد من الموظفين سجلوا ملاحظات سلبية على طريقة تواصل المدير الجهوي المعفى منذ التحاقه بالمديرية الجهوية. المصادر ذاتها قارنت طريقة إعفاء المدير الجهوي بطريقة إعفاء المندوب الإقليمي للصحة بخريكة، حيث اكتفى الوزير أيت الطالب بإرسال مقرر إعفاء "جاف" لرشدي أقدار، في حين أن إنهاء مهام المندوب الإقليمي للصحة بخريبكة تبعته كلمة شكر تقديرا لمجهوداته التي بذلها خلال توليه مسؤولية تدبير شؤون الصحة بالإقليم. يذكر أن الدكتور رشدي قدار كان قد عين في غشت الماضي بمديرية الصحة ببني ملال قادما إليها من جهة سوس ماسة التي قضى على رأسها 4 سنوات.