يبدو أن أيام التنسيق بين فرق المعارضة في مجلس النواب باتت معدودة، وقد ينفرط عقدها مع الدخول البرلماني المقبل، هذا ما لمح إليه منسق فرق ومجموعة المعارضة، ورئيس الفريق الاشتراكي، عبد الرحيم شهيد، حيث أشار إلى أن نوعا من الوهن أصاب هذه الهيئة في الشهر الأخير. وأوضح عبد الرحيم شهيد ضمن تصريح خص به موقع "العمق"، أنه من الصعب على فرق المعارضة أن تشتغل في حين ليس هناك احترام متبادل بين أحزابها، مضيفا بالقول: "بدلنا مجهودا وحسن نية حتى تستمر الأمور بشكل بطبيعي". وأشار رئيس الفريق الاشتراكي، إلى "تكرار طرف من الأحزاب الهجوم على الاتحاد الاشتراكي، واعتبره هو الخصم في كل اللحظات، لكن لم نصنع منها حدثا"، في إشارة منه إلى الهجوم المتكرر للأمين العام لحزب المصباح على الكاتب الأول لحزب الوردة. وأكد المتحدث، أن مستوى التنسيق بين فرق المعارضة انخفض، مشددا على أن الاحترام المتبادل هو الحد الأدنى داخل فرق المعارضة، فإذا لم يكن هناك احترام يصعب العمل، مؤكدا أن العلاقات الطيبة والشخصية يمكن أن تجمع ما بين الفرق، لكنها فرق تنتمي أحزابها إلى منظومة المعارضة وبالتالي فمن المفروض أن يكون هناك تقدير واحترام متبادل. وزاد قائلا: "الذي حصل هو أن أحد الأطراف في كل اللحظات يهاجم بالخصوص الاتحاد الاشتراكي، بل أصبحت مهاجمة الاتحاد هي هوايته المفضلة"، مضيفا أن حزبه ليس في وضع يمكن له فيه أن يرد على هذا الهجوم لأن لديه اهتمامات أخرى وهي معارضة أداء الحكومة وخدمة مصالح البلاد. وتابع المتحدث، أن البلاد تمر بظروف دولية صعبة تثقل الاقتصاد الوطني، وبالتالي إن كانت هناك مقترحات واجتهادات وتوصيات تذهب في هذا الاتجاه، أكثر من أننا نوجهها إلة خصومات جانبية بالخصوص مع أحزاب في المعارضة. وأبرز رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، ضمن تصريح ل"العمق"، أن حزبه لم يسلك هذا الخيار، ولكن من الصعب على فرق المعارضة الاستمرار في التنسيق في مثل هذه الأجواء، على حد تعبيره.