نبّه الفريق البرلماني للتقدم والاشتراكية وزير النقل واللوجيستيك محمد عبد الجليل إلى خطر بعض مقاطع الطرق السيارة بسبب ضعف جودتها، ورداءة خدمات بعض محطات الاستراحة. وقال رئيس الفريق النيابي للتقدم والاشتراكية، في سؤال كتابي موجه لعبد الجليل، إن بعض مقاطع الطرق السيارة تعرف نقصا واضحا في جودتها، مما يجعلها تشكل خطراً على مستعمليها، كما هو الشأن ببعض المقاطع بين فاسوتازة، وبين تازة وجرسيف، وغيرها. وتابع المصدر ذاته أن عدد من مقاطع الطرق السيارة تشهد اختناقا مروريا يكاد يكون شبه دائم، كما هو الحال بالنسبة للطريق السيار الرابط بين الرباط والدار البيضاء. وتابع أن أوقات الذروة تعرف ازدحاماً للعربات عند محطات الأداء، بسبب قلة صناديق الأداء في هذه المحطا، "وهو ما يمثل مشكلة حقيقية لمستعملي الطرق السيارة الذين يضطرون للانتظار لمدد طويلة، خاصة في العطل، بما فيها العطلة الصيفية، على الرغم أحياناً من امتلاك جواز الأداء". واسترسل "في نفس الوقت، يسجل عدد من المواطنات والمواطنين ضعف الخدمات المقدمة في بعض محطات الاستراحة بالطرق السيارة، والغلاء الاستثنائي لأثمنة بيع معروضاتها وخدماتها". وساءل حموني الوزير عن الإجراءات المتخذة من قِبل الوزارة من أجل مراقبة جودة الطرق السيارة وإصلاح المقاطع المتضررة منها، كما ساءله عن التدابير التي تقوم بها لأجل تحسين الخدمات المقدمة في محطات الأداء ومحطات الاستراحة، بغاية الاستجابة لانتظارات المواطنات والمواطنين الذين يؤدون من جيوبهم في مقابل استعمال الطرق السيارة وكل الخدمات التي يُفترَضُ أن توفرها. جدير بالذكر أن شركة "الطرق السيارة" تفرض بطريقة غير مباشرة اقتناء خدمة "جواز"، حين تعمد إلى تحويل أغلب ممرات الأداء إلى ممرات تعمل بهذه الخدمة، في حين تترك ممرا واحدا للمرور العادي والأداء المباشر، وهو ما يتسبب في ازدحام وفوضى في الكثير من محطات الأداء. وتسعى شركة الطرق السيارة للمغرب إلى تعميم ممرات الأداء الالكتروني "جواز" بغية تحقيق 80 في المائة من رقم معاملاتها عبر الأداء الإليكتروني على المدى القصير، وهو البرنامج الذي تقدر ميزانيته الإجمالية بنحو مليار درهم، وفقا للتقرير السنوي للشركة برسم سنة 2019. واشتكى العديد من مستعملي الطريق على مواقع التواصل الاجتماعي، من"ابتزاز صريح" لهم من طرف الشركة، حيث يتم إرغامهم بطريقة غير مباشرة على اقتناء "جواز"، تجنبا لانتظار طوابير السيارات المصطفة لأداء التسعيرة، وطالبو السلطات المختصة بالتدخل. كما دعا عدد كبير من السائقين، إلى شن حملة واسعة النطاق، لمقاطعة "جواز" كليا، خاصة بعدما باتت هذه التقنية المعتمدة من طرف الشركة المذكورة، تؤرق السائقين بمختلف مدن المملكة.