أكد حزب التجمع الوطني للأحرار، السبت، انخراطه في "مسار التنمية" وأشاد ب"انسجام" الأغلبية الحكومية التي يقودها رئيسه عزيز أخنوش، كما ثمن عمل الحكومة وعبر عن اعتزازه ب"المعارك" التي خاضها من أجل الدفاع عن الأمازيغية. وقال الحزب، في البيان الختامي لمؤتمره الوطني، إن "مسار التنمية" الذي رفعه وقبله "مسار الثقة" ليس مجرد شعار لتمرير المرحلة، "بقدر ما هو رؤية تؤسس لتعاقد سياسي جديد يضع نصب عينيه مخرجات صناديق الانتخابات باعتبارها التعبير الوحيد لإرادة المواطنين، يروم إلى إقرار إصلاحات عميقة، ستنعكس، إيجابا، وفي المدى المنظور، بشكل مباشر على المواطنين". وأشاد الحزب ب"الأداء الإيجابي" للأغلبية الحكومية، "المبني على قيم الانسجام والالتزام والمسؤولية"، كما أشاد بمواصلة الحكومة دعم مجموعة من السلع (الكهرباء، والسكر، وغاز البوتان)، وإقرار دعم إضافي للقمح اللين، لحماية للقدرة الشرائية للمواطنين. وأكد الحزب جاهزيتة أعضائه "والتزامهم ووعيهم بجسامة وثقل المسؤولية التي تفرضها دقة المرحلة"، مشددا على أنه "لن يُضَيِّع الوقت في البحث عن التبريرات، بقدر ما يحرص، بشكل مسؤول، على إيجاد الحلول لإخفاقات ومشاكل تراكمت منذ سنوات، مسترشدا بخارطة الطريق للمرحلة المقبلة التي رسمها الأخ الرئيس في عرضه السياسي". وعبر البيان عن اعتزاز المؤتمر ب"مختلف المعارك التي خاضها الحزب من داخل البرلمان وخارجه لتنزيل الطابع الرسمي، مؤكدا العزم على مواصلة السير قدما لإعطاء الثقافة الأمازيغية مكانتها المحورية في النسيج الهوياتي الوطني". وثمن الورش الملكي القاضي بتعميم الحماية الاجتماعية، وتكريس مسؤولية الدولة الحاضنة ودورها المحوري في الحد من الهشاشة والفوارق الاجتماعية، معتزا بإشراف الحكومة التي يترأسها "على "تفعيلها التاريخي الناجع". وعبر الحزب عن انخراطه "الكلي واللامشروط في كل المبادرات التي تروم عودة الحياة الاقتصادية وتجاوز تداعيات الجائحة، ومنها البرنامج الاستعجالي للتقليص من آثار تأخر التساقطات المطرية، وبرنامج "أوراش"، وبرنامج "فرصة"، والمخطط الاستعجالي لإنعاش السياحة، وكل المبادرات التي ستطلقها الحكومة في القريب والتي تروم تحسين المعيش اليومي للمواطنين".
