تصوير ومونتاج: رشيدة أبومليك بعد مرور خمسة أشهر على إطلاقها من وجدة، وصلت قافلة "الصحراء المغربية"، إلى محطتها الأخيرة ب"سجن الداخلة"، تزامنا مع احتفالات ذكرى المسيرة الخضراء. وتروم قافلة "الصحراء المغربية"، التي أطلقتها المندوبية العامة لإدارة السجون، إشراك نزلاء المؤسسات السجنية في الدفاع عن القضايا الوطنية، والتعبير عن اعتزازهم بمغربية الصحراء، عبر أنشطة رياضية وثقافية وفنية. مولاي ادريس أكلمام، مدير العمل الاجتماعي والثقافي لفائدة السجناء وإعادة إدماجهم، أكد في ندوة صحفية أن "القافلة تعتبر من البرامج التأهيلية ذات حمولة قيمية، حيث تسعى إلى ترسيخ وتعزيز قيم المواطنة الفاعلة لدى النزلاء". وأوضح مولاي ادريس أكلمام، من داخل سجن الداخلة، وهو مؤسسة حديثة التدشين، أن "وضعيتهم السجنية لا تحرمهم من الاستفادة من حقوقهم الوطنية والدفاع عن قضايا الوطن وحماية مقدساته". وأضاف أكلمام أن "القافلة شملت 20 مؤسسة سجنية خلال مدة خمسة أشهر، حيث تميزت بعقد ندوات فكرية وموائد مستديرة حول المواطنة والتنمية، إلى جانب استحضار انتصارات وإنجازات المملكة المغربية في جميع المجالات". وإلى جانب هذا، يورد أكلمام أن "القافلة عرفت تنظيم عدة أنشطة فنية ورياضية وثقافية"، مبرزا أن "عدد اللوحات التشكيلية المنجزة وصلت لأزيد من 600 لوحة، منها 100 لوحة ستعرض خلال الحفل الختامي". وبخصوص الأنشطة الرياضية، أورد مدير العمل الاجتماعي والثقافي لفائدة السجناء وإعادة إدماجهم أنها "توجت بفوز فريق سجن قلعة السراغنة بدوري القافلة الصحراء المغربية على حساب فريق سجن رأس الماء بفاس". وبلغة الأرقام، سجل المسؤول ذاته أن "عدد النزلاء المشاركين وصل لأزيد من 5100 سجين بينهم 1380 نزيلا حدثا و680 سجينة و48 سجينا أجنبيا"، مؤكدا أن "المشاركة كانت تطوعية وتلقائية". يشار إلى أن برنامج قافلة "الصحراء المغربية"، لم ينتهي بعد، حيث سيحتضن سجن الداخلة، يوم السبت 6 نونبر الجاري، وصلات فلكلورية وكوميدية، إلى جانب ندوة حول "الوطنية مدخل للإدماج" وأوبريت غنائي بمشاركة نزلاء المؤسسات السجنية.