كشفت مديرة المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، البروفيسور رشيدة سليماني بن الشيخ، أن المركز توصل حتى الآن، ب35 ألف تبليغ بخصوص المضاعفات الجانبية للقاح المضاد ل"كوفيد-19″، موضحة أن 99.5 من الحالات المبلغ عنها تتعلق بمضاعفات "بسيطة جدا". وقالت مديرة المركز خلال لقاء تفاعلي عبر الصفحة الرسمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بموقع "فيسبوك"، إن هذه المضاعفات البسيطة التي تختفي في العادة بعد يوم أو يومين، هي نفسها التي تُلاحظ بعد تناول أي دواء أو تلقي أي لقاح آخر، مثل ارتفاع درجة الحرارة أو العياء. وأوضحت أن 80 في المائة من التبليغات كان مصدرها المواطنون، بينما 20 في المائة منها تقدم بها العاملون في مجال الصحة، مشيرة إلى أن الحالات التي تصنفها منظمة الصحة العالمية مستعصية وتحتاج إلى رعاية مكثفة وتتبع طبي لا تشكل سوى 0.5 من الحالات التي تم الإبلاغ عنها. وبخصوص علاج وتشخيص الحالات المستعصية، قالت سليماني، إن وزارة الصحة تتحمل من خلال المستشفيات الجامعية والجهوية والإقليمية، تكاليف العلاج والتشخيص إذا لم يتوفر الشخص المريض على تأمين أو بطاقة الاستفادة من نظام المساعدة الطبية "راميد". وأشارت المتحدث إلى أن المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية يتلقى التبليغات بشأن الآثار الجانبية المحتملة للقاح ضد "كوفيد 19″ عن طريق خط هاتفي يعمل طيلة اليوم وكذا عبر الإنترنت، كما يمكن التبليغ بواسطة رسائل مكتوبة تبعث إلى المركز. وشكلت المضاعفات الجانبية للقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، تخوفات لدى العديد من المغاربة، خاصة في ظل شكايات وجهتها عائلات تفيد بتعرض أبنائها لمضاعفات وُصفت ب"الخطيرة" بعد تلقيهم اللقاح، وسط مطالب لوزارة الصحة بتقديم توضيحات في هذا الصدد. وإلى حدود مساء اليوم الإثنين، بلغ عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 22 مليون و97 ألف و957 شخصا، فيما بلغ عدد متلقي الجرعة الأولى 24 مليون و233 ألف و292 شخصا، في حين تلقى مليون و434 ألف و692 شخصا الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد ل"كوفيد-19″.