أدى مئات من المواطنين بمدينة كلميم، ظهر اليوم الأربعاء، صلاة الجنازة على السياسي والبرلماني الراحل عبد الوهاب بلفقيه، في المسجد الأعظم بالمدينة. وشارك في صلاة الجنازة مسؤولون رسميون يتقدمهم والي جهة كلميم واد نون، إلى جانب قيادات حزبية. وسيوارى جثمان الراحل في مسقط رأسه بدوار أكرض وزار بجماعة ايت عبد الله بإقليم سيدي إفني. وأمس الثلاثاء، تفاجأ الرأي العام الوطني بخبر وفاة البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، عبد الوهاب بلفقيه، متأثرا بإصابته بطلق ناري، تزامنا مع جلسة انتخاب رئيس مجلس جهة كلميم واد نون. وكشف الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بكلميم للرأي العام، أن النيابة العامة أشعرت من قبل مصالح الشرطة القضائية المختصة صبيحة الثلاثاء، بنقل عبد الوهاب بلفقيه على متن سيارة الإسعاف التابعة للوقاية المدنية إلى المستشفى بمدينة كلميم متأثراً بجراحه جراء آثار طلقة نارية بمنزله، حيث خضع على إثر ذلك لعملية جراحية، غير أنه لفظ أنفاسه الأخيرة متأثراً بإصابته بعد نقله إلى غرفة العناية المركزة. وأوضح بلاغ الوكيل العام، أنه بناء على ذلك أمرت هذه النيابة العامة بإجراء بحث قضائي معمق للوقوف على ظروف وأسباب هذه الواقعة، مع إجراء تشريح طبي على جثة الهالك. وأسفرت التحريات الأولية للبحث، بعدما انتقلت مصالح الشرطة القضائية لمنزل المعني بالأمر، حيث تم إجراء معاينات بإحدى الغرف تم العثور فيها على بندقية الصيد المستعملة في إطلاق النار وكذا بقع الدم، مما يفيد اشتباه إقدام الهالك على الانتحار عن طريق استعمال البندقية المذكورة التي تم حجزها قصد إجراء خبرة تقنية عليها، وفق المصدر ذاته. وأشار البلاغ إلى أن الأبحاث في هذا الشأن متواصلة للكشف عن ظروف وملابسات هذا الحادث وستعمل هذه النيابة العامة على ترتيب الآثار القانونية على ضوء ما ستسفر عنه نتائج الأبحاث التي تشرف عليها هذه النيابة العامة.