قال الأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية، مصطفى بنعلي، إن حزبه يؤيد التوجهات التي تخدم مصلحة الناخب في هذه المرحلة الدقيقة التي انتقل فيها المغرب من "مشروع دولة إسلامية إلى دولة ليبرالية ديمقراطية". جاء ذلك خلال استقباله من طرف رئيس الحكومة المعين، عزيز أخنوش، اليوم الأربعاء بمقر حزب التجمع الوطني للأحرار بالرباط، في إطار مشاورات تشكيل الحكومة في يومها الثاني. وأضاف بنعلي ضمن تصريح صحفي عقب لقائه بأخنوش، أنه هنأ رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار على الثقة الملكية وبثقة الناخب المغربي الذي عبر عن وعي كبير بتحديات المرحلة. وزاد أن أخنوش وحزبه كان أكثر تأهيلا لربح هذه الثقة بما تفرضه هذه الثقة من عمل من أجل التعبير عن توجهات البلاد في هذه المرحلة. وقال بنعلي: "نحن كحزب وحساسية مجتمعية نعبر عن تأييدنا لتوجهات التي تخدم مصلحة الناخب في هذه المرحلة الدقيقة التي انتقلت فيها البللد من مشروع دولة إسلامية إلى دولة ليبرالية ديمقراطية اجتماعية". واستأنف أخنوش، اليوم، مشاورات تشكيل الحكومة باستقبال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، والأمين العام لحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، عبد الصمد عرشان. ومن المنتظر أن يستقبل، أخنوش خلال نفس اليوم، الأمين العامة لحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، وممثل عن تحالف فيدرالية اليسار، هذا في الوقت الذي اعتذر الأمين العام لحزب المصباح، سعد الدين العثماني عن الحضور. وكان أخنوش قد شرع، الإثنين الماضي، في مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة حيث التقى بعبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ونزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، وإدريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. والتقى في نفس اليوم، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، امحند العنصر، والأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، محمد ساجد. واستقبل الملك محمد السادس، يوم الجمعة الماضي، بالقصر الملكي بفاس، عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار وعينه رئيسا للحكومة، وكلفه بتشكيل الحكومة الجديدة. وقال أخنوش عقب هذا الاستقبال "سنقوم ابتداء من الآن بفتح مشاورات مع الأحزاب التي يمكن أن نتوافق معها في المستقبل، من أجل تشكيل أغلبية منسجمة ومتماسكة لها برامج متقاربة".