كشفت تحقيقات الشرطة الوطنية، دخول زعيم البوليساريو، إبراهيم غالي، التراب الإسباني بهوية مزورة، وذلك بعد زيارة قامت بها عناصر أمنية لمستشفى "لوغرونيو" بغرض التحقق من هويته. وذكرت صحيفة "لاراثون"، أن الأطباء بالمستشفى المذكور قدموا لعناصر الشرطة الملف الطبي لغالي يحمل تاريخ اليوم الأربعاء 5 ماي، وتبين أنه دخل إلى المستشفى دون تقديم أي وثيقة تثبت هويته وكان برفقته طبيب جزائري قدم وثيقة مكتوبة بالفرنسية تبين الهوية الجزائرية المزيفة لغالي. ووفقا للصحيفة ذاتها، فإن الشرطة الوطنية أبلغت قاضي التحقيق سانتياغو بيدراز، أن المدعو إبراهيم غالي، يتنفس بواسطة آلة مساعدة، وسيغادر مصلحة العناية المركزة يوم الجمعة المقبل، وأن وضعه الصحي لا يسمح له بتقديم أي تصريحات لأن "حالته الادراكية ليست كافية"، وأن ذلك سيكون ممكنا بعد أيام قليلة من إعادة التأهيل. وأضاف المصدر ذاته، أن الشرطة سترسل غدا الخميس تقريرا شامل عن الحالة الصحية لزعيم البوليساريو إلى قاضي التحقيق، والذي سيقرر ما إذا سيؤجل الاستماع إليه إلى أن تتحسن حالته الصحية. يشار إلى أنه كان مقررا أن يستمع قاضي التحقيق إلى إبراهيم غالي يوم الجمعة المقبل، بشأن شكوى تقدم بها القيادي السابق بجبهة البوليساريو الفاضل بريكة، والذي يتهم غالي وقيادات أخرى ب"الاختطاف والتعذيب". وأشارت صحيفة "لاراثون"، أن أعضاء جبهة البوليساريو الثلاثة الذين تم استدعاءهم اليوم إلى المحكمة الوطنية، قد تخلفوا عن الحضور، وأنه تم استدعاؤهم مرة أخرى مع اثنين آخرين وهما محمد الخليل ومحمد السالك عبد الصمد إلى جلسة يوم الجمعة.