وجه 6 برلمانيين من فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، سؤالا شفويا آنيا إلى رئيس الحكومة، حول إضراب الصحفيين سليمان الريسوني وعمر الراضي عن الطعام داخل سجن عين السبع 1 "عكاشة" بالدارالبيضاء، مطالبين بالتدخل لإنقاذ حياتهما. وأوضح البرلمانيون أن الصحفيين سليمان الريسوني وعمر الراضي يخوضان إضرابا عن الطعام لعدة أيام داخل نفس السجن، مشيرين إلى مسؤولية الحكومة على حياة وسلامة السجناء، باعتبار أن المندوبية العامة لإدارة السجون تقع تحت إشراف رئيس الحكومة. وساءل برلمانيو "البيجيدي" رئيس الحكومة عن الإجراءات المتخذة من قبل مندوبية السجون قصد التدخل العاجل لمعالجة مطالب الصحفيين المرتبطة بظروف الاعتقال، وفق ما يكفله القانون إنقاذا لحياتهما وحرصا على سلامتهما. السؤال الشفوي الذي اطلعت جريدة "العمق" على نسخة منه، وقعه كل من البرلمانيين بثينة قروري، مريمة بوجمعة، أمنة ماء العينين، جواد عراقي، محمد بنجلول، رضا بوكمازي. وكانت محكمة الاستئناف بمدينة الدارالبيضاء، قد قررت تأجيل جلسة محاكمة الصحافي سليمان الريسوني المضرب عن الطعام منذ أسبوع إلى غاية 18 ماي المقبل، كما رفضت ملتمس هيئة الدفاع بتمتيعه بالسراح المؤقت، حيث يتابع الريسوني بتهم تتعلق ب"هتك عرض شخص باستعمال العنف والاحتجاز". وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، قد أعلن في بلاغ سابق، أنه بناء على البحث التمهيدي الذي أنجزته الشرطة القضائية، تقدمت النيابة العامة بملتمس لإجراء تحقيق في مواجهة سليمان الريسوني، من أجل الاشتباه في ارتكابه جريمتي "هتك عرض شخص باستعمال العنف والاحتجاز طبقا للفصلين 485 و436 من القانون الجنائي". ودخل الريسوني في إضراب عن الطعام والماء منذ أسبوع، في الوقت الذي سبق لهيئة دفاعه أن كشفت أنه بدأ يشعر بالدوار ويفقد الوعي، كما أنه لا يأخذ دواء ضغط الدم منذ أربعة أيام، مما لذلك من آثار وخيمة على صحته، كما أن الوضع الصحي للصحفي عمر الراضي سيء جدا وفي تراجع، حسب بلاغ لهيئة الدفاع وأوقف الصحافي سليمان الريسوني إضرابه عن الماء، بعد أن زاره طبيب بعدما استرجع أغراضه التي تم حجزها من طرف إدارة السجن، وقالت قريبته الصحافية هاجر الريسوني، إن طبيب السجن زاره الثلاثاء و"وجد نسبة السكر منخفضة جدا، وهو ما جعله يطلب من إدارة السجن إرجاع له أغراضه ومن سليمان شرب الماء والسكر حفاظا على حياته".