أعلن الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي استعداد حزبه للعب دور الوساطة بين الأساتذة المتعاقدين وبين الحكومة، وكشف عن تلقيه اتصالا من بعض الأساتذة بهذا الخصوص وأنه سيجتمع معهم في بداية الأسبوع المقبل، كما دعا إلى إعادة النظر في التعاقد وفي القوانين المؤطرة للموظفين عموما. ورفض وهبي أن يعطي موقفا صريحا من فكرة التعاقد في قطاع التربية والتكوين، مشيرا إلى أنه يجب أن يستمع للأساتذة ثم للحكومة من أجل بلورة موقف في الملف، وأبرز أنه إذا قبل الأساتذة المتعاقدون بوساطة حزب الأصالة والمعاصرة بينهم وبين الحكومة سيعرض الموضوع على أحزاب الأغلبية لإحالته على الحكومة من أجل تدارس السبل للوصول إلى حل. كلام وهبي أتى خلال استضافته من طرف مؤسسة الفقيه التطواني مساء السبت، خلال حلقات حديث رمضان حول قضايا وانشغالات المجتمع، حول "برامج الأحزاب السياسية بين الرهان الانتخابي و انتظارات المجتمع". وقال وهبي إن الحكومة لم تقم بمعالجة مشاكل التعليم وإنما تقوم بإدارتها فقط، كما انتقد طريقة تنزيلها لنظام التعاقد في القطاع معتبرا أنه لم يسبقه إعداد النظام والقوانين المؤطرة له. ودعا الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة إلى إعادة النظر في نظام التعاقد من أجل تنزيله في كل القطاعات بشكل واضح، أو القيام بمراجعة القوانين المؤطرة للوظيفة العمومية من أجل ربط المسؤولية بالمحاسبة وتطوير أداء الموظفين.