كشفت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، روايتها بخصوص تفتيش زنزانة الصحافي سليمان الريسوني، محملة إياه رفقة عائلته "مسؤولية النتائج التي يمكن أن تترتب عن دخوله في الإضراب عن الطعام". جاء ذلك في بلاغ لإدارة السجون، توصلت جريدة "العمق" بنسخة، ردا على ما نشرته زوجة سليمان الريسوني بخصوص تعرض زنزانته بالسجن المحلي "عين السبع 1" لتفتيش مهين وحجز بعض أغراضه ومنعه من التواصل مع عائلته. وقالت إدارة سجن "عكاشة"، إنه خلافا لما تم نشره، فإن الأمر لا يتعلق ب"تفتيش مهين" وإنما بإجراء يتم اتخاذه في إطار المسطرة المعمول بها في حالة دخول أحد السجناء في إضراب عن الطعام، ويطبق على جميع النزلاء بدون استثناء. وأوضحت أنه "تم إخضاع الغرفة التي يقيم بها السجين المذكور للتفتيش في احترام تام للضوابط القانونية المعمول بها وذلك بحضوره، دون أن يتعرض لأية معاملة مهينة أو حاطة بالكرامة، أو أن يتم العبث بأغراضه كما جاء في ادعاءات زوجته". اقرأ أيضا: الريسوني: صبرتُ سنةً على الظلم فإما استرجع حريتي المسلوبة أو أذهب إلى حتفي مفجوع الفؤاد وبخصوص "منعه من التواصل مع عائلته"، أوضح البلاغ أنه "ادعاء لا أساس له من الصحة، حيث إن المعني بالأمر يستفيد من حقه في التواصل مع عائلته عبر الهاتف الثابت للمؤسسة وفق البرنامج المسطر لهذه الغاية، ولم يسبق أن تم منعه من هذا الحق". وأضافت إدارة سجن "عكاشة" بالبيضاء، أنه السجين المذكور امتنع عن الاستفادة من حقه في التواصل عبر الهاتف الثابت للمؤسسة، حسب البلاغ ذاته. واعتبرت أن الريسوني "يستفيد من كافة حقوقه المخولة له قانونا داخل المؤسسة السجنية، وأن الإشعار بدخوله في الإضراب عن الطعام الذي تقدم به لا علاقة له بظروف اعتقاله". وكشفت إدارة السجن أنها حاولت التدخل من أجل ثنيه عن مواصلة إضرابه عن الطعام نظرا لما لهذا القرار من عواقب وخيمة على حالته الصحية غير أنه رفض ذلك، مما استوجب إخضاعه للمراقبة الطبية تحت إشراف الطاقم الطبي للمؤسسة. اقرأ أيضا: لجنة التضامن مع الريسوني: سليمان مُعرض لمضاعفات صحية خطيرة نتيجة إضرابه عن الطعام وحمل المصدر ذاته، الريسوني "مسؤولية النتائج التي يمكن أن تترتب عن دخوله في الإضراب عن الطعام، وكذا عائلته وكل الجهات التي تدفعه إلى الدخول في هذا الإضراب، وتنسق بينه وبين السجين عمر الراضي، بغية الضغط على الدولة والالتفاف على المسار القضائي لقضيتيهما الرائجتين أمام القضاء". يأتي ذلك بعدما كشفت خلود المختاري، زوجة الصحافي سليمان الريسوني، دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام ابتداء أول أمس الخميس، مشيرة إلى أنه اتخذ هذا القرار "احتجاجا على اعتقاله التعسفي، وسجنه احتياطيا مدة ما يقارب سنة دون محاكمة، وفي غياب أدلة تدينه". وأوضحت المختاري أن قرار زوجها بخوض معركة "الأمعاء الخاوية"، يأتي أيضا تنديداً بتعرض زنزانته لتفتيش مهين والعبث بأمتعته، حيث قرر خوض إضراب مفتوح حتى عن شرب الماء، ومقاطعة التواصل عبر الهاتف مع عائلته ومع محاميه. من جانبها، قالت لجنة التضامن مع الصحفي سليمان الريسوني، إن الأخير معرض لمضاعفات صحية خطيرة نتيجة إضرابه عن الطعام، وذلك نظرا للمرض المزمن الذي يعاني منه ويتطلب علاجا ومراقبة طبية مستمرين.