أكدت جميلة المصلي وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة أن 4.6 % من الأشخاص في وضعية إعاقة، الذين يوجدون ضمن الفئة العمرية أقل من 15 سنة يعانون من صعوبات في السمع. وأوضحت المصلي في كلمة لها على هامش إطلاق البرنامج الوطني لزرع القوقعات الإلكترونية لفائدة الأطفال ذوي إعاقة الصمم بالمستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، (أوضحت) أن 6780 طفل يعاني من صعوبات في السمع، مضيفة أن خمس هؤلاء الأطفال، أي حوالي 1356 طفل لهم صمم عميق. وأضافت المسؤولة الحكومية أن نسبة انتشار الإعاقة على المستوى الوطني حسب نتائج البحث الوطني الثاني حول الإعاقة لسنة 2014، هي 6.8 % أي مليوني و264 ألف و672 شخصا، مشيرة إلى أن نسبة العجز الوظيفي المرتبط بالسمع يبلغ %22,1 من مجموع الأشخاص في وضعية إعاقة من متوسطة إلى عميقة جدا. وقالت المصلي إن إطلاق البرنامج الوطني "نسمع" لزرع القوقعات الإلكترونية لفائدة الأطفال ذوي إعاقة الصمم، يهدف إلى حماية الطفولة في وضعية إعاقة الصمم ويواكب أسرهم مرتكزا على هندسة اجتماعية مبنية على التكامل و الالتقائية بين مختلف المتدخلين. واعتبرت وزيرة التضامن أن البرنامج يهب حياة جديدة للأطفال، وهو استثمار في المواطن، بإنقاذه، على حد تعبيرها، من إعاقة سترهن مستقبله على المستويات الاجتماعية والمهنية بالخصوص. وأشارت المتحدثة ذاتها إلى أن هذا البرنامج يقوم على أساس التكفل بإجراء العمليات الجراحية لزرع القوقعة وما يتبعها من علاجات تمريضية، إضافة للضبط التقني لملائمة الجهاز مع القدرات السمعية للطفل، و تأمين برنامج حصص للتأهيل الوظيفي من خلال مختصين في تقويم النطق والتخاطب لمدة سنتين على الأقل. ويكرس برنامج "نسمع"، تضيف المصلي، مقاربة جديدة في العمل الاجتماعي ودعامة لترجمة أهداف السياسة العمومية المندمجة للنهوض وحماية حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة ومخطط العمل الوطني لتنفيذها 2017-2021 وكذا المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وكل أوراش الحماية الاجتماعية. وقدمت وزيرة التضامن شكرها لوزير الصحة على دعمه وتعبئة مصالحه لتوفير الظروف الملائمة لإنجاح هذا البرنامج، ولمؤسسة للا أسماء للأطفال الصم على العمل الذي تقوم به للتكفل والمواكبة وحماية حقوق الأطفال ذوي إعاقة الصمم.