بعد جلسة استماعها لوزير الشؤون الخارجية والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الأسبوع الماضي، استدعت المهمة الاستطلاعية المؤقتة للتحقيق في أوضاع المغاربة العالقين بسوريا والعراق، التنسيقية الوطنية للعائلات المعتقلين والعالقين المغاربة في سوريا والعراق. وأعلنت لجنة الخارجية بمجلس النواب، عن اجتماع يوم الثلاثاء المقبل لأعضاء المهمة الاستطلاعية المؤقتة "للوقوف على حقيقة ما يعانيه العديد من الأطفال والنساء والمواطنين المغاربة العالقين ببعض بؤر التوتر كسوريا والعراق" مع تنسيقية أسر وعائلات الأطفال والنساء والمواطنين المغاربة العالقين ببعض بؤر التوتر كسوريا والعراق. وكان مجلس النواب قد وافق على طلب تقدم به البرلماني عبد اللطيف وهبي، لتشكيل لجنة للقيام بمهمة استطلاعية من أجل الوقوف على ما يعانيه عشرات الأطفال والنساء والمواطنين المغاربة العالقين ببعض بؤر التوتر، خاصة بسوريا والعراق، كما دعا وهبي إلى تنظيم زيارات إلى المعتقلات والمحتجزات التي يوجدون بها. وقال وهبي، إنه على إثر الأحداث التي عرفتها كثير من بؤر التوتر في العالم العربي، وخاصة في سوريا والعراق، والتي أنتجت مآسي إنسانية وبشرية، باتت تفرض علينا كمغاربة وكدولة أن نتحمل المسؤولية اتجاه مواطنينا المتورطين في هذه الحروب التي بدأت تأخذ أشكالا جديدة من النزاعات الغير مماثلة والغير المتجانسة، خلفت ورائها العديد من الضحايا في صفوف الأطفال والنساء، وكذلك أسر بكاملها نتيجة خيارات سابقة. وجاء في طلب المهمة أن" التقارير تؤكد أن العديد من الأطفال المغاربة الذين ولدوا أثناء الحرب وفي ظلها فوق الأراضي العراقية أو السورية، إلى جانب الذين انتقلوا من المغرب إلى مناطق التوتر مصحوبين بذويهم، أصبحوا اليوم إما يتامى لوفاة عائلاتهم جراء الحرب، أو فقط تائهين أو محتجزين لوجودهم في بؤر التوتر و اللااستقرار". ودعا إلى استقدام الأمهات والنساء المعتقلات أو الموجودات بمناطق بؤر التوتر إلى أرض الوطن باعتبارهن مواطنات مغربيات، مرفقا مراسلته بلائحة بأسماء "مقاتلين" ونساء وأطفال مغاربة معنيين بهذا الموضوع، مشددا على ضرورة القيام بعدد من الإجراءات والخطوات داخل وخارج المغرب في هذا الصدد. : وسبق للتنسيقية الوطنية للعائلات المعتقلين والعالقين المغاربة في سوريا والعراق أن أشارت إلى أن عدد الأطفال بالمخيمات المصرح بهم 234 طفلا مرافقا لأمه و48 أيتام، إلا أن هذا العدد قليل، بالنسبة للعدد الحقيقي، على اعتبار أنهم لا يتوفرون على ملفات عدد منهم. وأكدت التنسيقية في بلاغ لها، أن هؤلاء الأطفال أبرياء، لا ذنب لهم سوى أن آباءهم قرروا في لحظة، أن يهاجروا بهم إلى المجهول، ومنهم من ولد هناك فتزداد معاناته، بانعدام هويته، وأوراقه الثبوتية.