عرّت التساقطات المطرية التي تشهدها منطقة الشمال، وتحديدا إقليمتاونات، البنية التحتية لتراب الجماعات القروية، وأسواقها الأسبوعية. مواطنون بدائرة غفساي نواحي قرية با محمد، نشروا صورا لأحياء سكنية تضررت نتيجة الأمطار، وتحولت مسالكها المتربة إلى برك من الأوحال، حيث واقع الحال يؤكد، حسب مواطنين، أن البنية التحتية بالمنطقة تفتقد إلى كثير من الاهتمام. هشاشة البنية التحتية بأحياء سكنية بغفساي والوردزاغ وقرية با محمد، تفاقمه حالة الأسواق الأسبوعية الغارقة في الأوحال، بسبب الأتربة التي حوّلتها مياه الأمطار إلى "غيس" يمنع تنقل المتسوقين، ويفرض عليهم ارتداء " البوط" للتوغل وسط البرك المائية والأوحال. معاناة المواطنين مع البنية التحتية المتردية بدائرة قرية با محمد، تزكيه معاناة ساكنة جماعات دائرة تاونات، حيث السوق الأسبوعي عين عيشة يغرق في الأوحال، وتجار الخضر والمواد الغذائية، الذين يمارسون أنشطتهم تحت الخيام، وفي ظروف مزرية جراء تدفق مياه الأمطار لفضاءات السوق الأسبوعي (الرحبة). في سياق متصل، تسببت أشغال تهيئة قنوات بالطريق الرابطة بين مركز بني وليد ودوار بوردة بجماعة فناسة باب الحيط، في تخريب مقاطع طرقية، ونشر ركام الأتربة والأوحال بها، دون أن تتدخل الجهة المكلفة بالمراقبة، يؤكد مواطن من دوار عين عبدون ل"العمق"، الذي كشف أن المقاول المكلف بالورش "أفسد أكثر مما أصلح".