شكلت لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج، بمجلس النواب لجنة للقيام بمهمة استطلاعية للوقوف على أوضاع المغاربة العالقين في سوريا والعراق. وكشفت مصادر برلمانية لجريدة "العمق" أن المهمة الاستطلاعية يرأسها البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، فيما أنيطت مهمة "المقرر" للبرلماني عن حزب العدالة والتنمية سليمان العمراني. وأضافت المصادر أن اللجنة الاستطلاعية ستجتمع يوم الإثنين المقبل لتحدد منهجية الاشتغال، بعد ذلك ستشرع مباشرة في الاستماع إلى الأشخاص والهيئات والجهات الذين اتفقت على الاستماع إليهم. وانتخب في اللجنة أيضا، إلى جانب وهبي والعمراني، كل من عبد الودود خربوش عن التجمع الوطني للأحرار، ورئيس الفريق النيابي للاتحاد الاشتراكي شقران أمام. كما تضم اللجنة أيضا كل من سعيد الزايدي عن المجموعة النيابية لحزب التقدم والاشتراكية، وعبلة بوزكري عن حزب الاستقلال. وكان وهبي قد طالب في يناير الماضي بتشكيل لجنة للقيام بمهمة استطلاعية من أجل الوقوف على ما يعانيه عشرات الأطفال والنساء والمواطنين المغاربة العالقين ببعض بؤر التوتر، خاصة بسوريا والعراق، داعيا إلى تنظيم زيارات إلى المعتقلات والمحتجزات التي يوجدون بها. وشدد وهبي في طلبه الذي وجهه إلى رئيس لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب، على ضرورة حماية الأطفال والنساء المغاربة بنقلهم من السجون والمحتجزات والمعتقلات السورية والعراقية إلى أرض الوطن، معتبرا أن الدولة "مسؤولة مسؤولية كاملة على أمنهم وإعادة تأهيلهم وإدماجهم في التعليم الوطني". ودعا إلى استقدام الأمهات والنساء المعتقلات أو الموجودات بمناطق بؤر التوتر إلى أرض الوطن باعتبارهن مواطنات مغربيات، مرفقا مراسلته بلائحة بأسماء "مقاتلين" ونساء وأطفال مغاربة معنيين بهذا الموضوع، مشددا على ضرورة القيام بعدد من الإجراءات والخطوات داخل وخارج المغرب في هذا الصدد. كما طالب باستقدام "المقاتلين" السابقين وجميع المشاركين في هذه الحرب والمعتقلين في السجون السورية والعراقية بغض النظر عن كونهم اعتبروا أسرى حرب أو مرتكبين لجرائم، أو على الأقل الاطلاع على وضعيتهم والاطمئنان على ظروف اعتقالهم وحماية حقوقهم الأساسية.