يعاني أرباب العربات السياحية المجرورة بالخيول، والمعروفة في مدينة مراكش باسم "الكوتشي" من تفاقم تأثير جائحة "كورونا" على وضعيتهم المعيشية، وذلك بعد الشلل التام الذي أصاب قطاع السياحة منذ ما يزيد عن سبعة أشهر. ووصل أثر الأزمة إلى نفوق ما يزيد عن 20 حصانا مخصصا لجر "الكوتشي"، واضطرار بعض المهنيين إلى بيع بعض الأحصنتهم من أجل التمكن من سداد مصاريف علف الأحصنة الأخرى، وحسب المعلومات التي سبق لجريدة "العمق" نشرها فقد وصل عدد الأحصنة التي تم بيعها إلى 30 حصانا في حدود شهر غشت الماضي. في هذا الصدد، طالب النائب البرلماني عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إمام شقران وزير السياحة نادية فتاح العلوي بالتدخل من أجل تخفيف الأزمة المادية والاجتماعية التي لحقت أصحاب "الكوتشيات" بمراكش. وقال إمام في سؤال كتابي موجه إلى الوزيرة، "كما تعلمون السيدة الوزيرة المحترمة، تضرر القطاع السياحي بشكل كبير بالمدينة الحمراء مراكش، بسبب تداعيات جائحة كورونا، هذا الضرر اختلف من قطاع مهني لآخر، لكن لا يمكن أن نختلف كون قطاع الكوتشيات عرف شللا تاما". وتابع "وأمام هذا الوضع، فإن الكساد الذي ضرب القطاع لأزيد من سبعة أشهر، زاد من متاعب أصحاب الكوتشيات، الذين يتوجب عليهم بالإضافة إلى سد رمق العيش، توفير أقوات الخيول والأحصنة، الأمر الذي فاقم من أزماتهم المادية والاجتماعية، مما يتطلب حلول استثنائية لهذا القطاع الذي يعاني في صمت".