خلصت زيارة وزير الصحة خالد آيت الطالب مساء الأربعاء إلى مراكش إلى اتخاذ إجراءات جديدة لموجهة الحالة الوبائية الصعبة للمدينة وتخفيف الضغط على المستشفيات. زيارة الوزير جاءت بعد النداءات المتكررة لأطر الصحة والمرضى والمواطنين والهيئات السياسية والمدنية والحقوقيين، لإنقاذ الوضع الصحي بالمدينة بعد تزايد الإصابات والحالات الحرجة والوفيات بشكل غير مسبوق. بين أهم هذه الإجراءات، حسب الوزير، توسيع المستشفى الميداني لابن جرير والانتقال بطاقته السريرية من 360 سرير حاليا إلى 650 سريرا، علاوة على توسيع الطاقة الاستيعابية لمستشفى ابن طفيل ببناء خيام مجهزة سميت مجازا "مستشفى ميداني"، وتأهيل بنايات مغلقة منذ 2018 لفتحها لاستشفاء المرضى، كانت نقابات وأطر صحية تطالب باستعمالها. وأبرز الوزير خلال لقاء صحفي بمقر ولاية مراكش، لم تستدع إليه جريدة العمق، أن التقرير الذي وصله من قبل لجنة وزارية سبقته إلى المدينة يوم الثلاثاء، أفضى إلى إعادة هيكلة مسار التكفل بمرضى كوفيد19، بكل مستشفيات المدينة، في الوقت سيتم تأهيل المراكز الصحية للقرب للتكفل ومواكبة الحالات الأكثر عرضة للإصابة. مستشفى ابن زهر المعروف باسم المامونية الذي عرف خروج صور صادمة للرأي العام المحلي والدولي، سيحظى حسب الوزير بأشغال توسعة وتجهيز بأنابيب الأوكسجين، ويخصص فقط للحالات المشكوك فيها ولإجراء الفحوصات المخبرية المتعلقة بكوفيد19، فيما سيتم إعداد مستشفى الأنطاكي الموجود ب"باب الخميس"، للتكفل بالحالات المحالة على العناية المركزة من الدرجة الأولى، أما مستشفى الرازي التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس فيخصص للحالات الحرجة. وأكد الوزير بخصوص العلاقة مع القطاع الخاص، أن البنيات الاستشفائية للمصحات الخاصة يجب أن تخضع للتأهيل من أجل دعم القطاع العام وأن تكون على أهبة الاستعداد لأي سيناريو مستقبلي.