جدد المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، التأكيد على ارتباك الحكومة في قراراتها المتعلقة برفع الحجر الصحي. واعتبر الحزب أن قرار منع التنقل من وإلى ثمان مدن حيوية بالمغرب، كان مفاجئا، وأحدث صدمة قوية وسط ملايين المواطنات والمواطنين بل خلق هولا وضررا عامين، ليس "بسبب ثقل حجمه الاقتصادي والاجتماعي، والنفسي على المواطنين فحسب، بل بسبب كذلك الزمن الضيق غير المفكر فيه لتطبيقه، حيث ساعات قليلة جدا ما بين تاريخ إصدار القرار ولحظة دخوله حيز التنفيذ". وحمل البام في بلاغ له، توصلت "العمق" بنسخة منه، الحكومة مسؤولية "مختلف التداعيات السلبية والمخاطر والرعب والفزع الذي عاشه المواطنات والمواطنين أمس بمختلف طرقات المملكة هربا من قرار الحكومة المباغت"، معبرا عن رفضه التام ل"منطق العقاب الجماعي للشعب المغربي، عوض تحديد المسؤوليات بدقة ومن تم ربط المسؤولية بالمحاسبة". وفي السياق ذاته، اعتبر البام أن "غياب المقاربة التشاركية،والشمولية أثناء استصدار القرارات واعتماد البعد الصحي الصرف وحده، قد يكلف الكثير من الخسارات النفسية والاقتصادية والاجتماعية وحتى في الأرواح". من جهة أخرى، دعا الحزب الحكومة إلى "تحسين خطتها التواصلية، تنويرا للرأي العام، وحماية ودعما للاستقرار والسلم الاجتماعيين"، وأدان "القرارات المرتبكة للحكومة في تعاطيها مع الإجراءات الاحترازية، تارة برفع الحجر ودعوة المواطنين إلى تشجيع السياحة الداخلية، وساعات قليلة بعده بفرض الحصار الشامل عليهم". وأشار المصدر ذاته إلى أنه من "موقع حرصه على أولوية السلامة الصحية للمواطنات والمواطنين، يرفض الحزب معاملتهم باللااعتبار، وكأنهم ليسوا بمواطنين كاملي المواطنة، نجرب فيهم القرارات بدون خيط ناظم، ودون استحضار لمكانتهم المصونة بالدستور". المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة عبر أيضا عن رفضه لما أسماه اسلوب "التهديد، والوعيد، من الحكومة للمواطنين، وتحميلهم وحدهم المسؤولية الكاملة على تطورات أرقام الجائحة بالبلاد".