أعلنت المديرية الجهوية للصحة لجهة طنجةتطوانالحسيمة، عن تسجيل 455 إصابة جديدة بالجهة خلال ال24 ساعة الأخيرة، منها 427 بمدينة طنجة لوحدها، كما سجلت المدينة حالتي وفاة خلال نفس الفترة، لترتفع الوفيات بالجهة إلى 90 حالة بنسبة إماتة بلغت %1.95، أغلبها بطنجة. ووفق المديرية، فإن مدينة تطوان سجلت 21 إصابة جديدة، و5 إصابات بالمضيق، وإصابة واحدة بكل من العرائش ووزان، ليبلغ مجموع الإصابات المؤكدة على مستوى الجهة إلى 4593، فيما لم يتم تسجيل أي حالة شفاء جديدة بالجهة ليستقر عدد المتعافين في 3261 حالة بنسبة شفاء بلغت %70. وبهذه الحصيلة تقترب جهة الشمال من صدارة جهات المملكة على مستوى عدد الإصابات، حيث بلغت نسبة الحالات المسجلة بالجهة %23.38، خلف جهة الدارالبيضاءسطات التي تبلغ فيها النسبة %24.67 ، بينما تأتي جهة مراكشآسفي في المرتبة الثالثة ب%16.03. نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي وصفوا الأرقام المسجلة بمدينة طنجة خلال الأيام الأخيرة ب"المرعبة"، خاصة وأن جهة الشمال تصدرت لائحة الحالات النشطة بالمملكة، معتبرين أن هذه الأرقام تحتاج لتفسيرات عاجلة من طرف وزارة الصحة، منتقدين السياسة التواصلية لمديرية الصحة الجهوية وعدم تقديمها أي توضيحات، وفق ما جاء في تدوينات على فيسبوك. يأتي ذلك في وقت تنتقد فيه أصوات سياسية وحقوقية الوضع الصحي بالمدينة، خاضة بعد تداول مقطع فيديو يظهر حجم الاكتظاظ بالأقسام المخصصة لمرضى "كوفيد 19"، كما أظهرت صور مصابين في وضعية حرجة وهم يفترشون أرضية أحد مستشفيات المدينة في انتظار حصولهم على الأوكسجين والتنفس الاصطناعي. وأعلنت وزارة الصحة، اليوم السبت، عن تسجيل أكبر حصيلة لإصابات فيروس كورونا منذ بداية تفشي الوباء بالمملكة، حيث تسلل الفيروس إلى أجساد 811 شخصا خلال ال24 ساعة الأخيرة، أزيد من نصفها بمدينة طنجة، لترتفع الحصيلة الإجمالية إلى 19 ألف و645 حالة. وأوضح منسق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة، معاد لمرابط، أن المملكة سجلت خلال نفس الفترة 6 وفيات، لترتفع حالات الوفاة إلى 305، فيما بلغت عدد الحالات المستبعدة مليون و106568، فيما تم تسجيل 182 حالة شفاء جديدة خلال ال24 ساعة الأخيرة، لترتفع حصيلة المتعافين إلى 16 ألف و282. وأول أمس الخميس، وجه البرلماني عن مدينة طنجة محمد خيي، نداءً إلى رئيس الحكومة من أجل التدخل العاجل واتخاذ ما يلزم من تدابير وقرارات مستعجلة لتعزيز العرض الصحي بالمدينة وتوفير الإمكانات البشرية واللوجستية والتقنية الكفيلة لمعالجة ما وصفها ب"الاختلالات الخطيرة" التي يعرفها القطاع بطنجة. وقال خيي في رسالته إلى العثماني، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منها، إن مؤشرات انتشار وباء "كوفيد 19" بطنجة "مقلقة للغاية وتنذر بحصول الأسوأ لا قدر الله، مشيرا إلى عدم كفاية أسرة الإنعاش بالمستشفيات المخصصة لاستقبال الحالات الحرجة المصابة ب"كوفيد 19"، قائلا: "بلغني وجود مصابين بالمستشفى يصنفون كحالات حرجة لم يوفر لهم سرير الإنعاش ولا حتى أجهزة التنفس الاصطناعي". وأوضح أن هناك "نقصا معيبا في المستلزمات والتجهيزات الطبية، وقد بلغني بكل أسف أن أطر المستشفيات المعنية باستقبال الحالات الحرجة يقفون عاجزين أمام حالات صعوبة التنفس واختناق المرضى دون القدرة على توفير أجهزة الأوكسجين وهو أمر غير مقبول إطلاقا"، وفق تعبيره. وأمس الجمعة، قال وزير الصحة خالد آيت الطالب، إن سلالات فيروس كوررونا المكتشف في المغرب لم تعرف أي طفرة، مؤكدا عدم وجود أي تحول جيني يفسر تزايد عدد الحالات الحرجة وحالات الوفيات في بعض المدن بالمملكة خاصة بطنجة. المديرية الجهوية للصحة بالشمال، أهابت بجميع المواطنات والمواطنين بجهة طنجةتطوانالحسيمة إلى ضرورة الالتزام بقواعد النظافة والسلامة الصحية والعمل على التطبيق الصارم لقواعد التباعد الاجتماعي وتفادي التجمعات الغير الضرورية والانخراط التام بالتدابير الاحترازية التي اتخذتها السلطات المعنية بكل وطنية ومسؤولية.