كشف مصدر مسؤول لجريدة "العمق"، أن جماعة مراكش بتنسيق مع السلطة المحلية قررت عدم فتح أبواب المجازر البلدية هذا العام، بمناسبة عيد الأضحى لفائدة ساكنة مراكش، تفاديا لانتشار عدوى فيروس كورونا المستجد، في الوقت التي دأبت على ذلك خلال السنوات الثلاثة الماضية. وأضاف المصدر ذاته، أنه على خلاف مجازر الدارالبيضاء التي تنظم العملية بشكل عصري من خلال تتبع واضح لمسار الذبيحة، فإن "المجازر الجماعية" لمراكش كانت تسمح فقط باستغلال فضائها خلال مواعيد محددة. من جهة ثانية، أبرز مصدر الجريدة، أن إدارته أحصت أكثر من 700 مهني، في إطار استعداد السلطات المختصة لإجراء تحاليل مخبرية لهم، وفق التدابير الوقائية ضد فيروس كورونا بمناسبة عيد الأضحى. وأوضح أن هؤلاء المهنيين ينقسمون إلى "تجار السقط" و"الجزارين" و"متعلمي الجزارة"، مشيرا إلى أنه في يونيو الماضي خضع حوالي 60 شخصا مرتبطين بالعمل في المجزرة لتحليل كورونا طلعت كلها سلبية. وأضاف أن اختيار هذه العينة كان للاطمئنان على معرفة الحالة الوبائية بصفة عامة، والاطمئنان على سلامة العاملين والمرتفقين، مؤكدا أن المجزرة تطبق جميع معايير السلامة والوقاية والإجراءات الاحترازية من الفيروس. وأكد المصدر نفسه، أن تحاليل أخرى ستشمل "جزاري محلات الجزارة" المنتشرة في أحياء المدينة، والتي تشرف عليها السلطة المحلية، مشيرا إلى أن كل ذلك من أجل الترخيص لمن طلعت نتائجهم سلبية، للذبح يوم العيد وفق الشروط المحددة ومنعا لأي انتقال للعدوى. يشار الى أن المجازر الجماعية لمدينة الدارالبيضاء معتمدة من قبل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، وهي الأولى والوحيدة على المستوى الوطني الحاصلة على شهادة المطابقة إيزو 22000 نسخة 2018 و9001 نسخة 2015.