يشارك فنانو حلقة ساحة جامع الفنا بمراكش وفنانون معاصرون وباحثون في التراث اللامادي، في عرض تفاعلي افتراضي هو الأول من نوعه في المغرب. وتقدم في الموعد الفني عروض الحلقة المتنوعة، وعروض فنية تراثية، ومعرض صور، وأفلام حول الحلقة وجامع الفنا وعروض فنية معاصرة مستوحاة من الساحة، إضافة إلى جلسة الحوار :" الفنون الفنانون والفضاء " ما بعد كوفيد 19 بمشاركة عدد من الباحثين والخبراء. وأبرز سعيد الورادي منسق المبادرة لجريدة "العمق"، أن الميدان الفني كان من بين أكثر المجالات تضررا بالجائحة التي فرضت الحجر الصحي ومنعت تجمعات الجمهور، مؤكدا أن هذا العرض هو لقاء فني لجبر بعض ضرر الساحة الفنية. وأكد أن الاهتمام بالساحة التي أعلنتها منظمة اليونسكو سنة 2001 تراثا ثقافيا لاماديا، هو اهتمام بالهوية الثقافية وبموروث حضاري يمتد لقرون، مشيرا إلى أن العرض الفني يجمع بين جيلين، جيل الرواد الذين أغنوا الساحة بأعمالهم، وجيل الشباب الذين استوحوا منجزاتهم الفنية من جامع الفنا ووصلوا بها إلى العالمية. وأوضح الورادي أن هذا العرض عن بعد، والمقرر يوم السبت المقبل 4 يوليوز على مواقع التواصل الاجتماعي، ينظم في أفق عودة الحياة من جديد للساحة التاريخية، ولربط الماضي بالحاضر. وأضاف، أن 27 فنانا ساهموا في إعداد مواد الحلقات أثناء فترة الحجر الصحي بشكل تضامني وذلك في "الفندق" القريب من الساحة، حيث يجمع فنانو الحلقة أدوات عملهم، بالإضافة إلى الفرقة الفنية والتقنية، كما شارك 24 فنانا حلايقيا من خلال أعمال المخرج الألماني طوماس لادنبرغر الذي سبق أن أعد حلقاته سابقا وشارك به في متحف افتراضي ببرلين على طريقة مبدعة تسمى "حلقة سيني" وصندوق الحكاية. وينشط هذا الحدث الفني الافتراضي، الذي عبرت وسائل إعلام وطنية وعربية ودولية على متابعته، باحثون وخبراء في التراث اللامادي والفنون الشفهية.