قضت محكمة الإستئناف بأكادير، اليوم الثلاثاء، بتخفيض عقوبة الناشط الفيسبوكي محمد تاغرة، المعروف بلقب "حمزة الحزين"، إلى شهرين ونصف في قضيته مع الفنانين، وذلك بعدما حكم عليه ابتدائيا بالحبس أربعة أشهر وغرامة مالية قدرها 5 آلاف درهم. وتمكن الناشط الفيسبوكي بهذا القرار من معانقة الحرية، اليوم الثلاثاء، وذلك بعد قضائه لتلك المدة داخل السجن. وكانت المحكمة الإبتدائية بمدينة تارودانت قد قضت الخميس 7 ماي الجاري، بالحكم على محمد تاغرة، بالحبس أربعة أشهر وغرامة مالية قدرها 5 آلاف درهم، فيما قرر طرفي القضية استئناف قرار الحكم. يشار إلى أن عناصر مفوضية الشرطة بأولاد تايمة كانت قد اعتقلت، في 15 أبريل الماضي، "حمزة الحزين"، وذلك بعد شكاية إلكترونية لدى النيابة العامة تقدمت بها الكونفيدرالية المغربية للمنظمات الفنية والثقافية المحترفة تتهمه فيها بالإساءة للفنانين المغاربة. وقال رئيس الكونفيدرالية المغربية للمنظمات الفنية والثقافية المحترفة مولاي أحمد العلوي، إن الحزين "أساء للقطاع الفني والثقافي إساءة تمس بالأخلاق والقيم والضوابط، بألفاظ شنيعة ونابية" واعتبر أنه "كان عليه بما أنه يعتقد أنه يمتلك الشجاعة، أن يحدد الأسماء ولا يعمم على جميع الفنانين والمبدعين، لأنه يوجد في كل مجال الصالح والطالح"، متسائلا عن "من خول له الحديث باسم الشعب المغربي في مقطع الفيديو المسيء". واستغرب المتحدث في تصريح سابق لجريدة "العمق"، من "الحملة الشرسة التي قادها الحزين ضد الفنانين وانخرط فيها البعض"، مشيرا إلى أنهم "لم يطالبوا بالاستفادة من صندوق كورونا بالتحديد بل طالبوا الوزارة الوصية بالتدخل ومساعدتهم من أجل التخفيف عليهم من تداعيات فيروس كورونا الذي شل القطاع الفني مصدر رزقهم الوحيد، وذلك كغيرهم من المغاربة". * الصورة من الأرشيف