هاتف رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” الفلسطينية، إسماعيل هنية، أمس الأحد، رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، حيث بحثا معا العديد من القضايا المهمة، من بينها تفشي فيروس “كورونا” المستجد بقطاع غزة، حيث طلب تقديم المساعدة في هذا الإطار. ونقلت حركة “حماس” في بيان لها، أن هنية استعرض خلال الاتصال، تداعيات أزمة تفشي فيروس “كوفيد19″، وانعكاساتها على الشعب الفلسطيني في أماكن تواجده كافة، و”خاصة الأوضاع في قطاع غزة، والتي تُضاف إلى الأزمات الموجودة أصلًا من حصار وقلة الإمكانات خاصة في المجال الصحي” يقول البيان، مشددا “على ضرورة تقديم المساعدة من أجهزة تنفس وشرائح الفحص والأدوية اللازمة للتعامل مع الفيروس والمرضى”. واستعرض رئيس الحركة، وفق البيان ذاته، خلال الاتصال الهاتفي ملفين آخرين، يتعلق الأول، ب”التطورات الخطيرة المتعلقة بقضية القدس، في ظل الحديث عن اجتماعات اللجنة الأمريكية الإسرائيلية فيما يسمى ضم أراضي الضفة الغربية وفقًا لما ورد في صفقة القرن”، مشيرا إلى “ما يجري في المدينة نفسها من سياسات التهويد والاستيطان والعقوبات الجماعية لأبناء شبعنا في القدس، وإهمال المواطنين، وخاصة من الرعاية الصحية في ظل تفشي فيروس كورونا”. وطالب رئيس الحركة من العثماني، بنقل رسالة إلى الملك محمد السادس بصفته رئيس لجنة القدس للتحرك العاجل، والعمل مع الجهات كافة لكشف أبعاد المخطط الأمريكي الإسرائيلي، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني “سيظل في موقع الصمود والمقاومة والدفاع عن القدس وأرضه المحتلة”. ومن بين الملفات التي تطرق لها هنية مع العثماني، أوضاع الشعب الفلسطيني في الشتات ومخيمات اللجوء، و”خاصة في لبنان وسوريا وغيرها من المناطق”، مستعرضا أحوالهم الإنسانية المترتبة على انتشار الفيروس، ومشددا على أهمية تقديم ما يمكن من مساهمات لهم، شارحا ما تقوم به الحركة في الخارج للتخفيف عن الشعب رغم شُح الإمكانات وسياسية تجفيف المنابع التي تلاحق الحركة. وأشار إلى الترتيبات مع الأممالمتحدة، والتي من خلالها يمكن إيصال المساعدات سواء داخل أو خارج الأرض المحتلة. من جانبه يضيف البيان، أبدى العثماني، الاهتمام بهذه القضايا التي طرحها رئيس الحركة، واعدًا بنقلها إلى الملك، ومتابعة الإجراءات التي يمكن أن تصدر بهذا الخصوص، سواء في القدسوغزة أو في الشتات، متمنيا للشعب الفلسطيني مزيدًا من الصمود والثبات في وجه المحتل، وفي وجه وباء كورونا، وتأكيده وقوف المغرب الشقيق إلى جانب فلسطين.