أفاد مصدر مطلع ل"العمق المغربي"، أن النقابات الخمس وضعت تصورا عاما لحل استثنائي لملف الأساتذة المتدربين فوج 2015/2016، مضيفا أن التصور قُدم للوزارة الوصية هذا اليوم قصد مدارسته. وأضاف المصدر، أن "الحل الاستثنائي" يتضمن البحث عن مناصب مالية إضافية لاستيعاب الأساتذة المتدربين الذين لن ينجحوا في مباراة التوظيف النهائية، مضيفا أنه من الممكن الرفع نسبيا من قيمة المنحة. وأشار المصدر ذاته، إلى أن وزارة التربية الوطنية سترفع التصور المقترح من طرف النقابات إلى رئيس الحكومة للنظر فيه، قبل عقد لقاء ثان للحسم في الأمر، وشدد على أن وزارة بلمختار أصبحت مرغمة على البحث عن حل ثالث بعد دخول رئيس الحكومة ووزير الداخلية على الخط. وعن رأيه في الموضوع، قال عبد الإله الدحمان، عضو المكتب الوطني للاتحاد الوطني للشغل، إن النقابات الخمس أجمعت على ضرورة التوافق على مخرج استثنائي لهذا الفوج، في انتظار حل نهائي لقضية المرسومين. وتابع نائب الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، في اتصال مع "العمق المغربي"، أن نقابته سجلت على الوزارة عدم إعمال المقاربة التشاركية في إقرار المرسومين وتنزيلهما، "وكان بالإمكان تجنيب الملف ما حدث لو تشاورت الوزارة مع الفاعلين"، وفق تعبيره. وأضاف المتحدث، أن النقابات عقدت، صباح اليوم الأربعاء، اجتماعا مع خالد برجاوي الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية، ومع الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية، في إطار وساطتها في ملف الأساتذة. وكان مصدر في وزارة التربية الوطنية قد قال في اتصال ل"العمق المغربي" صباح اليوم، إن الوزارة ستجتمع مساء اليوم لمدارسة مقترح النقابات، قبل إصار بلاغ رسمي في الموضوع. هذا وقد دخل الأساتذة المتدربون اليوم الأربعاء، في إضراب عن الطعام لمدة 24 ساعة، ضمن أشكالهم الاحتجاجية الرافضة للمرسومين في مختلف مراكز التكوين. وعرفت المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين منذ بداية السنة، شللا تاما بفعل مقاطعة الأساتذة المتدربين للدروس النظرية والتطبيقية. ويطالب الأساتذة المتدربون بإسقاط مرسومين وزاريين أقرتهما وزارة التربية الوطنية، ينص الأول على فصل التكوين عن التوظيف، ويقلص الثاني من قيمة المنحة، معتبرين إياهما "تراجعا خطيرا في القطاع التعليمي". وتصر الحكومة على تطبيق المرسومين مشيرة إلى أنهما سيوسعان من دائرة المستفيدين من التكوين لإعدادهم للالتحاق بالوظيفة العمومية أو القطاع الخاص، لافتة إلى أن المرسومين سيساهمان في "تجويد الولوج لسلك الوظيفة العمومية لقطاع التربية والتكوين".