أدان المغرب "بأشد العبارات" الهجمات الإرهابية الدموية التي وقعت في واغادوغو، وعبر عن تضامنه مع شعب وحكومة بوركينا فاصو. وأكد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، اليوم السبت، أن "المملكة المغربية تدين بأشد العبارات الهجمات الإرهابية التي وقعت بواغادوغو، والتي خلفت عشرات الضحايا". وأضاف المصدر ذاته أن "المملكة المغربية، التي دعمت وساندت المسلسل الديمقراطي الانتقالي الذي مكن بوركينا فاصو من إرساء أسس الاستقرار السياسي، تدين هذه الهجمات التي تهدف إلى المس بمناخ السلم والوفاق في هذا البلد الشقيق، وتقويض الجهود التي يتم القيام بها بدعم من المجموعة الدولية من أجل إرساء مؤسسات ديمقراطية يختارها الشعب البوركينابي بحرية". وشنت مجموعة من المسلحين هجوما ليل الجمعة على مطعم وفندق في واغادوغو يرتادهما غربيون، أوقع 20 قتيلا على الأقل، كما احتجزوا رهائن في اعتداء تبناه تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي بعد أقل من شهرين على اعتداء مماثل في مالي. وقال وزير الأمن في بوركينا فاسو، سيمون كومباوري، اليوم السبت إن العمليات الأمنية لإخراج مقاتلين تابعين لتنظيم القاعدة من فندق سيطروا عليه في العاصمة "واغادوغو" انتهت بتحرير 126 رهينة. وكتب السفير الفرنسي جيل تيبو في تغريدة أنه "بدأ هجوم" قوات الأمن على المسلحين المختبئين في فندق "سبلنديد" الفاخر في وسط عاصمة بوركينا فاسو. وأوضح السفير "تقاسمت مختلف فئات الأمن والجيش المهام بينها" في الوقت الذي انتشر فيه عسكريون فرنسيون في المكان. لاحقا، أعلن وزير محلي أن 30 شخصا خرجوا "سالمين" من الفندق وأنه تم إجلاء 33 جريحا. والفندق يضم 147 غرفة ويرتاده غربيون وموظفو وكالات الأممالمتحدة. كما استهدف المهاجمون مطعم "كابوتشينو" المجاور الذي يرتاده أيضا أجانب وقال موظف في المطعم إن الهجوم أوقع "العديد من القتلى". وأعلن وزير الداخلية سيمون كومباوري لفرانس برس "لقد شاهد رجال الإطفاء العديد من الجثث في شرفة المطعم". وتحدث مدير المستشفى الرئيسي في العاصمة عن حصيلة أولية من "عشرين قتيلا" على الأقل في الاعتداء. وتبنى تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي الاعتداء الذي نسبه إلى كتيبة المرابطون بزعامة مختار بلمختار، بحسب موقع سايت الأمريكي المتخصص في متابعة المواقع الإسلامية. وبث تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي تسجيلا صوتيا لمكالمة أجراها مع أحد منفذي هجوم فندق "سبلنديد" أكد فيه أنه أحصى 11 قتيلا، مشيرا إلى أن عدد القتلى إجمالا بلغ 30 قتيلا. ويأتي اعتداء مساء الجمعة بعد أقل من شهرين من اعتداء على فندق "راديسون بلو" في باماكو أسفر عن سقوط 20 قتيلا بينهم 14 أجنبيا في 20 نونبر حيث احتجز مسلحون لعدة ساعات نحو 150 نزيلا وعاملا في الفندق قبل تدخل القوات المالية مدعومة من القوات الخاصة الفرنسية والأمريكية ومن مهمة الأممالمتحدة. وقتل مهاجمان.