فاطمة راجي – صحافية متدربة بطابع فلسفي، ومن فاعلين مدنيين مغاربة، انبثقت فكرة تأسيس حزب الحب العالمي من العالم الافتراضي، لتتحول بعد اللقاء الوطني التحضيري للمؤتمر التأسيسي إلى الواقعي يوم الثلاثاء 20 غشت، مما أثار ردود أفعال متباينة لدى متتبعي الشأن العام. وتناول اللقاء الذي عقد في الرباط، جدول أعمال ضم نقاطا مختلفة من بينها، التعريف بالمبادرة، وقراءة في قانون الأحزاب، وتشكيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر التأسيسي، وتكوين اللجان. وقال عبد الكريم سفير الذي يترأس الجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة، في منشور له على مجموعة الحزب على “فيسبوك”: “حزب الحب العالمي مبادرة ثقافية وسياسية مغربية للخروج من حالة الوصاية إلى حالة النضج، وتحمل مسؤولية الذات والوطن والأرض والأجيال القادمة، انطلاقا من كونية الحب وعالمية حزب الحب”. وحسب نفس المتحدث فالحب يمكن أن يصير سياسة، بل يصير من الجائز الحديث عن سياسات الحب، وهي سياسات تروم النهوض بتدبير الشأن العام. وفي معرض حديثه عن تصنيف الحزب، أكد أنه ليس باليميني وليس باليساري، وبرر ذلك باعتبار الحب شعور نبيل يرخي بظلاله على العالمين، وهو بالتالي يسع أهل اليمين وأهل اليسار. وأشار نفس المتحدث إلى أن التمييز بين الحب العاطفي وبين الحب السياسي، كالتمييز بين المجال الخاص والمجال العمومي، معتبرا حزب الحب ليس فكرة شخصية بل ضرورة تاريخية. وأشاد نشطاء بالمبادرة معتبرين إياها شعلة أمل بعد فقدان الثقة في الأحزاب السياسية، فيما أثار الموضوع سخرية البعض، والذين انتقدوا شعار الحزب واعتبروه فكرة غامضة.