“1” لريما كل المسافات كل الثواني وكل البدايات ككون مشدود من ثرى الأرض للثريا في قبة سماء في رحم مظلل بسماء وسماء وزيتونة الفية تمسك الازمان من كلها من نهايات النهايات “2” لريما كل شيء ممكن مباح، حر، طليق، نسر يحمل الأرض من أطرافها يلملم الأوراق من رحم صخرة صماء ينثر المجهول فوق الربى يجمع المعلوم في قلب الصدى ارجوحة من فل وحبق وياسمين توزع اللمى على صفحات الشمس تغرس براءة الطبيعة بياض زهر اللوز، حياء الكرز تورد الجلنار، عطر المريمية، فوح الندى، شهيق التراب في ابتسامة تشق الضوء تفور، تكتظ، تزدحم بالنور والنوار “3” ريما قطعة القلب، كل الكبد، لهفة الانتظار على أبواب الغيب شهقة الانتصار على المخبأ في كأس الوجود كتلة من نسيم طري تعرفها الطيور رغم المسافات رغم البعد، رغم الضباب “4” ريما آنية من خزف مطعم بذهب بفيروز، لازورد، ياقوت، ماس ومرجان رحلة النهار في العتمة الظلام، النور في الدموس النهوض من عدم مدفون بعدم الى سقسقة العصافير شقشقة الفجر الممزوج برائحة الخبز برائحة الناس المحملين بالتوق بالشوق والاشتياق، بالرجاء المعصور من الروح بالحلم المنصهر بالأمل بالدفق، بالنماء، بالوجود، بالميلاد المولود من ميلاد بالحياة المحشوة بالحياة. مهداة الى ابنة ابني احمد التي وصلت الدنيا كمهاجرة من رحم كان يغلفها بالطمأنينة الى حياة تترجرج وتهتز وتتصادم وتتمخض. أي الى مجهول ينتقل من مجهول. مأمون أحمد مصطفى – النرويج