تعرض مستشار جماعي من حزب العدالة والتنمية بمدينة بوزنيقة لاعتداء على مستوى الوجه، نُقل على إثرها إلى المستشفى الإقليمي بالمحمدية، فيما أصيب آخر بجروح طفيفة، إثر هجوم نفذه عدة أفراد أثناء مظاهرة مناوئة لحزب المصباح مساء اليوم بالمدينة، حسب مصدر "العمق". وقال مصطفى حدادي، المستشار المعتدى عليه في اتصال مع "العمق"، إن أفرادا هاجموه أثناء تواصله مع نساء نظمن مظاهرة ضد حزب المصباح قرب عيادة لمستشارة جماعية من نفس الحزب، مضيفا أن المعتدين إنهالوا عليه بالضرب مخلفين جروحا بارزة على مستوى وجهه. وأضاف المتحدث، أن المركز الصحي لبوزنيقة رفض تسليمه شهادة طبية تثبت إصابته دون تبرير ذلك، مشيرا إلى أن المهاجمين يعملون بجماعة بوزنيقة "وهو ما يؤشر إلى إمكانية ضلوع رئيس الجماعة في الاعتداء". المستشارة الجماعية عن البيجيدي غزلان بحباح، قالت في اتصال مع "العمق"، إن ما يقارب 30 شخصا نظموا مظاهرة أمام عيادتها الطبيبة، رافعين شعارات تتهمها بإيقاف منح الدواء الخاصة للساكنة، قبل أن يقوم عدد من المتظاهرين بالاعتداء على مستشارين من نفس الحزب كانوا حاضرين قرب العيادة. وأضافت الطبيبة، أنها تعتقد أن المهاجمين والمتظاهرين "تمت تعبئتهم من طرف رئيس الجماعة بعد تبنيها مشروعا لإصلاح النظام الصحي بالمدينة"، مشيرة إلى أن الرئيس "حز في نفسه تبني المعارضة لمشروع طموح يبتغي النهوض بالقطاع الصحي للمدينة، ما جعله ينشر المغالطات ضدها" وفق تعبيرها. وأشارت المتحدثة، إلى أنها تلقت تهديدات متكررة إن ظلت تدافع عن مشروعها الصحي، كما أبدت استغرابها مما سمته "الحملة التي تشن على العدالة والتنمية من قبل الحزب الأغلبي بالجماعة، رغم موافقته على مشروعها"، تضيف المستشارة.