كشفت المندوبية السامية للتخطيط، أن ما يقارب 6 مستأجرين من بين عشرة أي ما نسبته %59,4 لا يتوفرون على عقدة عمل تنظم علاقاتهم مع مشغلهم، و%7,1 من المستأجرين فقط يتوفرون على عقد شفوية، %8 على عقدة ذات مدة محدودة و %24 على عقدة ذات مدة غير محدودة، مشيرة إلى أن سوق الشغل يتميز بتنظيم وحماية ضعيفين. وحسب نتائج البحث الوطني حول التشغيل، ف”ترتفع نسبة المستأجرين الذين لا يتوفرون على عقدة عمل إلى %79,7 بالوسط القروي و %52,1 بالوسط الحضري، وتقدر هذه النسبة ب %48,8 لدى النساء مقابل %62,1 لدى الرجال”. ووفق المندوبية، ف”تبقى فئتا الشباب والذين لا يتوفرون على شهادة أكثر عرضة للهشاشة في الشغل. حيث أن الشباب الذين تقل أعمارهم عن 25 سنة هم أكثر عرضة للعمل بدون عقدة، بمعدل تعاقد يعادل %21,2. ويرتفع هذا المعدل مع السن ليصل إلى %45,7 بالنسبة للبالغين من العمر 45 سنة فأكثر، فيما يسجل الذين لا يتوفرون على شهادة معدل التعاقد الأدنى (%20,8) مقارنة مع حاملي الشواهد وخصوصا حاملي الشهادات ذات مستوى عالي، حيث يصل هذا المعدل %77,2. الانخراط في نقابة أو في منظمة مهنية”. وأشارت المندوبية، إلى أن “معظم النشيطين المشتغلين (%95,7) غير منخرطين في أية نقابة أو منظمة مهنية، %92,9 بالوسط الحضري و%99,2 بالوسط القروي، %95,7 لدى الرجال و %95,9 لدى النساء، وفي صفوف المستأجرين، %92,8 غير منخرطين في أية نقابة أو منظمة مهنية، %91 بالوسط الحضري و%98,2 بالوسط القروي”. ومن جهة أخرى، يمثل المستأجرون حوالي نصف (48,8%) السكان النشيطين المشتغلين الذين تبلغ أعمارهم 15 سنة فما فوق، فيما يمثل المستقلون 30,3% ، والمساعدون العائليون 16% والمشغلون 2,4% . ويظل الشغل المستقل، وفق البحث، أكثر انتشارا بين الرجال (34,5%) مقارنة مع النساء (16,5%)، وتبلغ نسبة المشغلين مستواها الأعلى بين الرجال بالوسط الحضري (4,1%) ولا تزال فئة المساعدين العائليين الأكثر انتشارا بين النساء القرويات (70,4%)، فيما يظل الشغل المأجور الأكثر انتشارا بين النساء النشيطات المشتغلات بالوسط الحضري (80,8% مقابل 61,3% للرجال).