اعتبر نور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، أنه لا يمكن إصلاح منظومة التعليم بأي قانون في غياب أهمية استحضار العنصر البشري، لأنه في الأخير من سيطبقه هو الأستاذ والمدير والمفتش، وفق تعبيره. جاء ذلك، في كلمة له خلال لقاء دراسي نظمه الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، الثلاثاء، بمجلس النواب، حول “مشروع القانون_ الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي ورهانات الإصلاح”. وأوضح مضيان، أن ما جاء في القانون الإطار للتربية والتكوين، لا إشارة فيه للعنصر البشري، خصوصا وما يعرفه المغرب حاليا من احتقان داخل الأسرة التعليمية، مضيفا أن هذا القانون الإطار سيرهن مستقبل الأجيال لعقود من الزمن لأنه هو القانون الذي يعتبره الجميع وصفة ملائمة لإنقاذ وإصلاح منظومة التعليم التي يجمع الكل على أنها تعاني من اختلالاته. بركة: المواطن فقد الثقة في المدرسة .. ويحذر من “تسييس” التعليم (فيديو) إقرأ أيضا وأردف رئيس الفريق الاستقلالي، “نريد أن يكون الإصلاح في المغرب إصلاحا شموليا وليس قطاعيا، لأنه قطاعيا جربنا 15 محاولة ومشروع وتصور إصلاحي و30 وزيرا، ولكن النتيجة هي ما وصلنا إليه اليوم”، مبرزا “إننا اليوم بهذا القانون الإطار فقط نؤسس لتعليم من بداية الصفر”. وشدد مضيان على أن “الإصلاح الذين ننشده لا بد فيه من اعتماد المقاربة التشاركية بين جمع الفئات لأنه ليس فيه أغلبية ولا معارضة كونه مشروع وطني للمغاربة ككل وأرجو أن يحصل التوافق حوله”. وتساءل ما إن كان يشكل هذه المشروع الإطار القانوني الأمثل لتحقيق إصلاح حقيقي لمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وإلى أي مدى يترجم هذا المشروع اختيارات الرؤية الإستراتيجية لإصلاح التعليم 2015_2030 التي دعا إلى إقرارها الملك؟ واستحضر المتحدث ذاته، “دور المدارس الحرة التي أنشأها حزب الاستقلال في عهد الحماية لمقاومة المدارس الاستعماري، بهدف تكوين المواطن، وتحصين هويته الوطنية والإنسية المغربي، والتشبث بقيمه المجتمعية، واحترام ثوابت الأمة المغربية ومقدساتها”.