ياتي عليك وقت لا تستطيع قول الحق والحقيقة وانت محب للدولة ولم يقل الوطن كان يقصد الدولة بالمعنى السياسي اي النظام … ومع ذلك لم يرحموه عصر اصبحت كلمة الحق فيه وبعد تجميلها بكل مساحيق الود والنصح اللين … تبقى كلمة مرفوضة منبوذة وفي وطني … وبعد كل هدا الاذلال الذي اصبح الكل يشعر به … قرارات عشوائية في كل مجال وفي كل اتجاه نتيجتها الاساسية في غير صالح المواطن البسيط … ذلك الذي لا يملك حولا ولا قوة لمواجهة هدا الظلم والحكرة …. لا اعلم كيف يدار هدا البلد … ربما اعلم ولكني انافق نفسي وانافقكم … او ربما لاني جبان مثلكم … ولكني قررت بين وبين نفسي وبينكم اني ما عدت مؤمن بان في بلدي يمكن ان تغير ورقة مصيرك … واني لن اشهد شهادة زور ضد وطني … ضد بلدي ضد نفسي اعتذر لكل من جعلته مؤمن بتلك الورقة … لكن من حمسته من اجلها … لكن من عارضته يوما وعلت اصواتنا في نقاشات صاخبة … من اجل تلك الورقة اعتذر للورقة … فمكانك ليس بيننا ولست من جنسنا ولا نحن من جنسك. في بلدي يصح القول بانه ليس في القنافد املس …. كلهم بدون استثناء انتهازيون وصوليون مصلحجيون … إسألوا اهل الاستقلال والاتحاد والعدالة والاحرار وغيرهم … تتبعوا قياداتهم وشبابهم … وستعلمون صحة قولي … ينتقلون بين المناصب والمسؤوليات كقطع الشطرنج المهم ان القطع لا تتغير ربما يستريح بعضها مؤقتا … الى حين البدأ بطرح جديد. الفرق بين مرشح العدالة ومرشح التراكتور … ان المواطن مع الثاني كاياخد زرقلاف ومع الثاني كاياخد البرد … اعلم جيدا ان هناك من سيتهمني ان “التحكم” هو من يعرقل … حتى يجعل مثلي يفقد ايماني بالورقة … وقوله مردود عليه بكون ان المراهنة كانت على المواجهة لا على المساكنة وبما ان ذلك الخيار فشل معكم وفشل فيمن كانو قبلكم … وسيفشل مع من سياتي من بعدكم … انتم من افشلتم انفسكم وبالمناسبة … التحكم دلك الغول الذي رسمه البعض دون ان يسميه او يحدده بدقة … كلنا نعلم من هو … كلنا نعلم من يتحكم في الرياضة والسياسة والاقتصاد والثقافة وكلنا راضون عن ذلك او هكدا نعلن على اقل تقدير … فكفانا نفاقا على بعضنا البعض … لا اقول ان التغير ياتي من فوق او من تحت …. ولكن شيء واحد أصبحت متأكد منه … هو ان هده الارض الطيبة هكدا هيا وستظل هكدا وغادية هكدا بيك ولا بلا بيك … في الختام … اعلن اني قد طلقت الورقة طلاقا لا رجعة فيه واني من دعاة الطلاق … فطلقوها … ربما حينها يحدث شيء ما او لا يحدث …. فهي كالصمت ….. والصمت في كثير من الاحيان يكون ابلغ من الكلام انتهى