لفظ طالب جامعي أنفاسه الأخيرة، ليلة أمس الثلاثاء بالمستشفى الاقليمي للسمارة، متأثرا بالجروج التي أصيب بها، عقب انفجار لغم أرضي بمنطقة “انكش” بجماعة سيدي أحمد لعروسي. وأفادت مصادر من المنطقة، بأن الهالك البالغ من العمر 26 سنة، كان يتابع دراسته بسلك الماستر، ويستغل أوقات فراغه لمساعدة عائلته على رعي الماشية والإبل، وحدث وأن انتقل إلى المناطق التي توجد بها مخلفات حرب الصحراء، وتسبب انفجار لغم تحت رجليه، في جروح خطيرة، عجلت بوفاته، بالرغم من محاولة اسعافه. وطالبت هيئات مدنية بالإقليم، من السلطات المختصة التدخل العاجل، وحماية الساكنة من خطر الألغام المزروعة في عدد من المناطق الحدودية، والقضاء نهائيا على هذه الألغام التي خلفتها «البوليساريو» قبل بناء الجدار الأمني، وحماية الأبرياء من خطورتها وتحديد خريطة توضح الأماكن التي توجد بها، ووضع لوحات للتشوير، وتوجيه المواطنين لتفادي انفجارها. من جهتها سبق للسلطات المختصة، وأن أعلنت عن جملة من التدابير الوقائية لحماية أرواح المواطنين، من خطر هذه الألغام، من قبيل، إطلاق حملة تحسيسية واسعة بالمناطق المشتبه في وجود ألغام بها، وحصر المحاور والمناطق التي جرى تطهيرها من أجل حماية السكان الرحل، وتدريب العسكريين في المنطقة الجنوبية على رصد وتحديد وتدمير الألغام غير المفجرة، فضلا عن تعزيز التعاون بين السلطات المدنية والعسكرية بهدف إبلاغ هذه الأخيرة، وبشكل دائم، بالعثور على أية ألغام أو فخاخ أو غيرها من طرف السكان المحليين. و حسب تقرير المرصد الدولي للألغام الأرضية (Landmine and Cluster Munition Monitor)، بلغ عدد ضحايا الألغام وبقايا المتفجرات بالمغرب، منذ سنة 1975 إلى غاية 2012، حوالي 2536 ضحية، 831 منهم قتيلا، و1705 مصابا.