تم الايوم الجمعة بأكرا، استعراض التقدم المحرز من طرف المغرب في مجال السكان وصحة الاسرة، وذلك خلال الاجتماع الثاني للجنة الخبراء في السكان الأفارقة المكلفة ببحث التقرير القاري حول تنفيذ إعلان أديس ابابا حول السكان والتنمية بإفريقيا على مدى خمس سنوات. وقال مدير التوقعات والمستقبلية بالمديرية السامية للتخطيط، عياش خلاف، خلال مائدة مستديرة حول الصحة والسكان ومكافحة المخدرات، نظمت على هامش هذا الاجتماع، إن “المؤشرات الرئيسية المرتبطة بالصحة الإنجابية وصحة الأم والطفل سجلت تحسنا ملموسا بفضل توسيع ولوج المواطنين والمواطنات للخدمات الصحية”. وحسب خلاف الذي استعرض نتائج المسح الوطني حول السكان وصحة الأسرة لسنة 2017-2018، فقد “عرفت نسبة وفيات الأمهات انخفاضا كبيرا، حيث سجلت 72,6 حالة وفاة للأمهات لكل 100 ألف ولادة حية على المستوى الوطني، مقابل 112 وفاة خلال المسح الوطني المنجز سنة 2010، أي بنسبة انخفاض تقدر ب 35 في المائة”. وأشار إلى أن وفيات الأطفال دون سن الخامسة عرفت بدورها انخفاضا مهما، حيث انتقلت من 30.5 حالة وفاة لكل ألف مولود حي سنة 2011 الى 22.16 سنة 2018. وأضاف أن نسبة وفيات الأطفال أقل من سنة انتقلت من 28.8 حالة وفاة لكل 1000 مولود حي إلى 18.0 حالة وفاة حاليا أي بنسبة انخفاض تقدر ب 38 في المائة، مبرزا أنه بالنسبة لوفيات الأطفال حديثي الولادة، فقد عرفت انخفاضا يقدر ب 38 بالمقارنة مع سنة 2011، مسجلة بذلك 13.56 وفاة لكل 1000 ولادة حية. وفي مجال التخطيط الأسري، أشار السيد خلاف إلى أن وزارة الصحة أعدت استراتيجيات وبرامج عمل وتقديم خدمات مندمجة. وهكذا، تم تسجيل انخفاض في مستوى الخصوبة من 2011 إلى 2018، إذ انتقلت نسبة الأطفال المولودين لكل امرأة من 2.59 إلى 2.38. من جهة أخرى، أبرز خلاف أن المغرب أطلق مجموعة من الاستراتيجيات ومخططات العمل بما في ذلك الاستراتيجية الوطنية الخاصة بالصحة الإنجابية (2011-2020)، من أجل مواجهة الضغط المتنامي على الخدمات الصحية. وتميز لقاء أكرا بمشاركة خبراء ووزراء مكلفين بقضايا السكان بالدول الأعضاء بالاتحاد الإفريقي، وهو يشكل منصة للتبادل بشأن الممارسات الجيدة في مجال تدبير الديناميات الديمغرافية والتحديات الصاعدة في مجال السكان والتنمية التي تواجه الدول الإفريقية.