تعيش جماعة “تلمي”، بقياد أمسمرير، إقليم تنغير، حالة من الاحتقان الاجتماعي، على خلفية فرض السلطات المحلية لقوانين التعمير على الساكنة وجر المخالفين لها إلى ردهات المحاكم. وخرجت العشرات من ساكنة الجماعة المذكورة في مسيرة احتجاجية، صباح اليوم الثلاثاء، في اتجاه مقر عمالة إقليم تنغير الذي يبعد بأزيد من 200 كيلومتر، احتجاجا على قوانين التعمير والبناء التي فرضتها عليهم السلطات المحلية. واستنكر المحتجون في تصريحات متفرقة مع جريدة “العمق” تعامل السلطات المحلية بقيادة أمسمرير مع المواطنين فيما يخص قوانين البناء، حيث تم تبليغ عدد منهم عبر الشيوخ والمقدمين بأمر التوقف عن أشغال البناء التي يتم أغلبها بالتابوت. واستغربت الساكنة المحتجة، أن يتم فرض قوانين التعمير بهذه المنطقة النائية التي لا تزال تعاني من ويلات الفيضانات، وتفتقر على طرق جيدة وأبسط المرافق العمومية كالتي في مدن ومناطق أخرى بالمغرب. واعتبر أحد المحتجين، أن رجال السلطة بالمناطق النائية يجتهدون أكثر من زملائهم بالمدن الكبرى، مشيرا أنه ولحد الساعة لم تنص أي مادة في قوانين التعمير على البناء بالتابوت والمواد المحلية. وتابع أن فرض نفس قوانين التعمير الصارمة التي تفرض في الرباط على سكان قيادة امسمرير الجبلية النائية وغيرها من جماعات إقليم تنغير القروية يلزم الحكومة بتوفير نفس المرافق الموجودة بالمدن من طرق جيدة وكهرباء لاتنقطع وخدمات صحية وتعليمية ونقل مدرسي. إلى ذلك، علمت جريدة “العمق”، أن قائد قيادة أمسمرير فتح حوارا مع الساكنة الغاضبة من أجل الوصول إلى حل، وثنيهم عن مواصلة المسير في اتجاه عمالة إقليم تنغير.