صاحب احتفال ساكنة العاصمة الإقتصادية الدارالبيضاء بعيد الأضحى، تراكم الأطنان من النفايات بختلف أحياء وشوارع المدينة، وذلك بالرغم من تخصيص مجلس المدينة، لأكياس بلاستيكية قابلة للتحلل، تم توزيعها على مختلف المقاطعات بالمدينة المذكورة. وفي هذا السياق، أكد عامل نظافة في تصريح لجريدة "العمق"، أن النفايات لم تقتصر على بقايا الذبيحة والمتمثلة في "الريوس والقوائم" الممزوجة بجلود الأكباش، بل تم استغلال مجموعة من الفضاءات العامة، من قبل بائعي الأعلاف ومستلزمات العيد والخضر والفواكه، ما شكل تحديا بالنسبة لعمال النظافة لتنظيف أزقة المدينة. وأضاف المتحدث ذاته، أن الجولة التي قام بها عمال النظافة لتخليص أحياء المدينة المليونية من النفايات والأزبال استغرق ساعات طويلة، مشيرا إلى أن حملة التنظيف ستستمر لليومين الموالين. وقد تحولت أغلب الأحياء بالبيضاء عشية اليوم، خاصة الشعبية منها إلى مزبلة كبيرة، باتت تؤرق بال الساكنة، خاصة وأن النفايات لها مجموعة من الأضرار سواء على صحة الإنسان وكذلك على البيئة. وبالرغم من إقدام جماعة الدار البيضاء يوم الجمعة الفارط، بحضور مسؤولي الشركات الثلاث المفوض لها تدبير قطاع النظافة، على وضع استراتيجية خاصة لمواجهة النفايات الناتجة عن هذه المناسبة الدينية، غير أن هذه الإجراء ات التي تم الإعتماد عليها في هذا الشأن، لم تكن بالفعالة بالنسبة لمختلف المقاطعات ال16 بالدار البيضاء. وتمحورت هذه الإستراتيجية بالأساس، على كراء 30 آلية جديدة للإشتغال خلال أيام العيد، بالإضافة إلى توقيت العمل الذي من المفترض أن يمكن من إنهاء مهمة التنظيف ليلة اليوم الثاني من العيد، وغسل الأماكن التي يستغلها بعض الشباب في شي رؤوس الأضاحي. وكذلك تخصيص مساحة تصل إلى ثمانية هكتارات بمطرح النفايات لطرح مخلفات العيد.