استنكرت جماعة العدل والإحسان ما وصفته ب"أجواء العسكرة التي تتعرض لها الحسيمة ونواحيها من تطويق وحصار ومطاردة ومنع للحركة ومصادرة للممتلكات الخاصة"، معتبرة أن "المخزن يلعب بالنار"، وحملت النظام المسؤولية الكاملة فيما "ستؤول إليه الأوضاع بالمنطقة بفعل تجاهله للمطالب المشروعة للشعب، ولجوئه إلى سياسة القمع وتكميم الأفواه". وشددت جماعة الشيخ الراحل عبد السلام ياسين بالريف، في بيان لها نشرته على موقعها الرسمي على النت، على أن المخزن "لا يأبه بالنتائج الكارثية التي تخلفها سياسته الرعناء، ولا تؤدي إلا إلى مزيد من الاحتقان وتأجيج الأوضاع بالمنطقة". كما استنكرت في البيان ذاته، ما وصفته ب"الحملة الإعلامية التضليلية التي تروجها وسائل الإعلام الرسمية في قلبها للحقائق من أجل تجميل وجه المخزن القبيح". وأعلن البيان تنويه الجماعة "بالتلاحم الشعبي ومستوى النضج الذي وصل إليه وعي الشعب"، ودعوتها "إلى عدم الانسياق وراء الاستفزازات الجارّة للعنف"، وكذا تضامنها المطلق "مع نشطاء الحراك"، واصطفافها إلى جانب الشعب في المطالبة بحقوقه كاملة غير منقوصة. ودعت الهيئات السياسية والمدنية بالمنطقة إلى "توحيد الصفوف والوقوف بجانب نشطاء الحراك ودعم المطالب العادلة للمواطنين".