تساءل "جان بيير إيلونغمباسي"، الأمين العام لمنظمة اتحاد المدن والحكومات المحلية بإفريقيا، لماذا يسود انطباع لدى الكثير من المغاربة أن الفساد منتشر في بلدهم وأن لا شيء يتغير رغم الحديث المتواصل عن مقاومة الفساد واتخاذ تدابير من أجل مكافحته. المسؤول الأفريقي، خلال مشاركته في مؤتمر دولي نظمه المغرب حول موضوع "مكافحة الفساد على المستوى المحلي"، اليوم الجمعة 10 غشت 2018 بمقر وزارة الثقافة والاتصال بالرباط، طالب بالتوقف عن سرد آليات مقاومة الفساد وبذل الجهود ليرى المواطنين تلك الإجراءات على أرض الواقع. واقترح المسؤول الإفريقي تبني ميثاق الخدمات في الجماعات الترابية، مشددا على ضرورة مصادقة المغرب على الميثاق الإفريقي حول قيم ومبادئ اللامركزية والحكم المحلي والتنمية المحلية، قائلا يجب أن يلتحق بالدول 13 لأننا نريد أن يدخل هذه السنة حيز التنفيذ أو خلال 2019". اقرأ أيضا: وزارة الداخلية: الفساد يقوض قواعد الديمقراطية والتنمية وتساءل "إيلونغمباسي" لماذا يدفع المغربي المال لسحب وثيقة بسيطة مثل شهادة الميلاد، منتقدا ممارسة الاتجار في طوابير البلديات، قائلا "قمنا بوضع مقاربة للانتقال من المركزية إلى اللامركزية ونشجع الدول الإفريقية على تبنيها، كما يجب على المغرب أن يسلك تلك المقاربة كي يكون رائدا في هذا المجال. وأكد "إيلونغمباسي" أن الميزانية التشاركية أداة ناجعة لمحاربة الفساد والرشوة، متسائلا ما الذي يحول بين المغرب وبين إقامة شبابيك موحدة؟ مشددا على أن هناك إرادة سياسية لمكافحة الفساد في إفريقيا وتجسد ذلك في تبني اتفاقية الاتحاد الإفريقي لمكافحة الفساد. اقرأ أيضا: وزير: الأموال التي تصرفها الدولة على الإسكان لا تصل للمعنيين يشار إلى أن المؤتمر نظمه المغرب ومنظمة اتحاد المدن والحكومات المحلية بإفريقيا، وجمعية جهات المغرب والجمعية المغربية لرؤساء المجالس البلدية حول موضوع: "مكافحة الفساد على المستوى المحلي: مسار مستدام لتحقيق تحول في إفريقيا من داخل مجالها الترابي" بمقر وزارة الثقافة والاتصال "غرفة باحنيني"، بدعم من مفوضية الاتحاد الأوروبي والهيئة المركزية للوقاية من الرشوة، وترانسبرانسي المغرب. وجاء المؤتمر بمناسبة احتفال المنظمة الاتحاد الإفريقي باليوم الإفريقي للامركزية والتنمية المحلية من أجل تعزيز قيم ومبادئ الميثاق الإفريقي يحول قيم ومبادئ اللامركزية والحكامة المحلية والتنمية المحلية.