شهدت مدينة الداخلة، خلال الأسبوع الجاري، افتتاح وحدة صحية تابعة للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، موجهة لخدمة منخرطيها الذين يفوق عددهم 4300 منخرط وذوي الحقوق، علما أن تقريب الخدمات الإدارية والاجتماعية والصحية من المنخرطين بجهة الداخلة وادي الذهب يشمل كذلك منخرطي التعاضديات الشقيقة والصديقة الذين يفوق عددهم 3000 منخرط وذوي حقوقهم. وتروم الوحدة المذكورة والتي أشرف على تدشينها كل من والي جهة الداخلة وادي الذهب وعبد المولى عبد المومني رئيس المجلس الإداري للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، بحضور نائب رئيس الجهة، ورئيس المجلس الإقليمي، ورئيس جماعة الداخلة، وبرلمانيي الجهة، ورؤساء الجماعات الترابية والغرف المهنية بالجهة،تقديم خدمات طبية موزعة على عدة تخصصات طبية، تتمثل في طب الأسنان، ومختبر الأسنان، وطب العيون، والفحوصات الطبية، وطب القلب والشرايين، وطب النساء والتوليد، ومركز طبي للجهاز العصبي، بالإضافة الى وحدة للبصريات، فضلا عن الخدمات الإدارية. كما يأتي افتتاح هذه الوحدة، التي سيتبعها افتتاح وحدة أخرى بالسمارة، في إطار تعزيز التواجد الجغرافي الاجتماعي والصحي للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية بالأقاليم الجنوبية، في إطار تحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية في الولوج للخدمات الصحية وتسهيل الولوج للعلاج والتطبيب، من طرف منخرطي التعاضدية العامة في هذه الأقاليم. وبالمناسبة اعتبر والي جهة الداخلة وادي الذهب افتتاح هذه الوحدة الصحية خطوة إيجابية من طرف التعاضدية العامة، لتقريب الخدمات الصحية والاجتماعية والإدارية من أطر وموظفي وأعوان الدولة بمختلف المصالح الخارجية بالجهة. ومن جانبه عبر عبد المولى عبد المومني رئيس المجلس الإداري للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية عن اعتزازه بتحقيق إحدى أهم توصيات الجموع العامة الأخيرة للتعاضدية والتي ما فتئت تلح على تكثيف الجهود لتقريب الخدمات الادارية والاجتماعية والصحية من المنخرطين عبر مجموع التراب الوطني. وأكد على أن الجهوية الصحية وسياسة القرب التي تنهجها المؤسسة نابعة من إيمان الأجهزة المسيرة بحق المنخرطين في الاستفادة من خدمات التعاضدية العامة على قدم المساواة، على اعتبار أنهم يؤدون نفس الاشتراك، وكذا لتخفيف أعباء التنقل عن المرضى إلى المركز لطلب العلاج، ما دام نظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض لا يتحمل هذه التكاليف على غرار تحمله تكاليف التنقل للعلاج بالخارج. كما عبر رئيس المجلس الإداري للتعاضدية العامة عن افتخاره بتزامن هذا الحدث مع احتفالات الشعب المغربي بالذكرى 19 لتربع الملك محمد السادس على العرش، والذي ما فتئ يؤكد على ضرورة عمل المؤسسات على تحقيق التنمية الجهوية المندمجة، مشددا على أن "المناطق التي تفتقر لمعظم المرافق والخدمات الصحية والتعليمية والثقافية، ولفرص الشغل، تطرح صعوبات أكبر، وتحتاج إلى المزيد من تضافر الجهود، لتدارك التأخير والخصاص،لإلحاقه بركب التنمية"، كما جاء في خطابه بمناسبة حلول الذكرى 18 لعيد العرش.