شهدت أوروبا خلال الفترة الممتدة من القرن الثاني عشر حتى القرن الثامن عشر، حملة شرسة شنتها الكنيسة ضد السحرة والمشعوذين، وأسفرت عن مقتل ملايين الأشخاص كان غالبيتهم من النساء، فعندما حلّت الأمراض والأوبئة بالقارة لجأ الجميع إلى تحميلهم المسؤولية. كان السحرة يعاقبون على أفعالهم بالشنق والحرق والسحل، اعتقاداً منهم أنهم يتصلون بالشيطان والريح، بهدف النيل من أساس الديانة المسيحية. وهم من يأثرون على المحاصيل الزراعية ويقتلون الأطفال ليقدموهم قرابين للشيطان، بالإضافة إلى أنهم من يسببون لعنة العقم للرجال.. فقتل في ذلك الوقت العديد من السحرة وغالبيتهم العظمى من النساء. تم منع هذه العادات في أوروبا لكنها انتقلت لبعض الدول في افريقيا، و من بين اشهر عمليات حرق الساحرات الافريقيات ، هي حرق ساحرة بابو غينيا ، حيث قاموا بتجريدها من ملابسها تماماً ثم سكبوا عليها البنزين و القوا بها في محرقة للاطارات المشتعلة، زعماً منهم انها ساحرة. و في قصة اخرى ، تعرضت كيباري لينياتا للتعذيب بقضبان حديدة ساخنة قبل قتلها امام حشد من الناس في "ماونت هيجين"، حيث اتهمت باستخدامها لتعاويذ سحرية لقتل طفل قاصر. و القصة الثالثة تعتبر من اغرب القصص، انقذت الشرطة النيجيرية امرأة حاول بعض الجموع الغاضبة بحرقها لإتهامها بممارسة السحر، و حسب التقارير النيجيرية ان شهود عيان اكدوا ان طائر كان يحوم فوق سماء "اوشودو" و اصطدم بأسلاك كهرباء فسقط و تحول لإمرأة ، و حكموا عليها الحشود بالحرق بعد ان اعترفت لهم انها ساحرة ،لكن الشرطة نقلتها للمشفى و توفيت بعد 3 ايام.