لفظ بحر "أكلو" (12كلم غرب تزنيت) مؤخرا، العشرات من قناديل البحر، تخلص منها البحر بعد نفوقها، ويبقى الخطير في هذه الكائنات البحرية، تسببها لكل من يلمسها في حكة شديدة تنتهي بظهور تقيحات شبيهة بحروق من الدرجة الثانية، مصحوبة بآلام حادة تستمر لساعات، والتي تستدعي في بعض الحالات نقل المصاب نحو أقرب مركز صحي لتلقي الإسعافات الأولية، وفي المقابل تلجأ الساكنة المحلية إلى أدوية محلية بعضها يبدو غريبا وطريفا، وفي مقدمتها الاستعانة ببول الإنسان. وقال عبدالله أعراب رئيس جمعية أمود للنماء المنظمة لمهرجان تيكري لفواكه البحر، بأن قنديل البحر يظهر في فترات مختلفة من السنة بشواطئ المنطقة، وظهر هذه الأيام بكثرة بمنطقة "أزرو إزكاعن" وبمجموعة من الشواطئ المجاورة له، ويظهر للعيان فوق الرمال ككتلة لزجة تجذب الأنظار، غير أن مجرد لمسه يتسبب في ظهور تقيحات، ويبقى الأطفال الصغار أكبر ضحاياه. وأضاف أعراب في اتصال هاتفي بجريدة "العمق" من الممكن أن تلفظ مياه البحر خلال فترة الصيف مزيدا من هذه العينات، التي تتسبب في ظهور أعراض موضعية، نتيجة ملامسته لجسم الإنسان ، وتبدأ هذه الأعراض بطفح جلدى بسيط، ثم تزيد إلى الحساسية الشديدة(الحكة وباللسان الأمازيغي تِمْزْريت)، وتنتشر الإنتفاخات الناتجة عن اللسع والألم الحارق، ويظل الألم لحوالي نصف ساعة، بينما تظل آثار اللسعة لمدة يوم تقريباً، قبل أن تزول، وقد يصاحب هذه الأعراض تقلص العضلات حيث تكون الإسعافات الأولية ضرورية". وبخصوص طريقة التعامل في حالة لمس الكائن يضيف أعراب" ينصح الأطباء أولا بعدم القلق فور التعرض للسعة ويجب تهدئة المصاب، مع ضرورة الخروج من المياه بسرعة، و مراعاة عدم حك الجلد المصاب على الإطلاق، وذلك لكي لا تنفجر "الخلايا اللاسعة " العالقة بالجلد، والاتصال بالمصالح الصحية فور الإصابة". وعن الطريقة المثلى لحماية المصطافين من الخطر المحدق بهم جراء لمسهم لهذا الكائن، ينصح أعراب المصطافين القادمين إلى شاطئ أكلو ،والذي حصل على اللواء الأزرق نظرا لجودة مياهه وشواطئه، توخي الحذر وتبقى التوعية خير وسيلة لقضاء موسم اصطياف هادئ بالمنطقة.