عبر الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط عن تقديره للظروف التي يدبر فيها حزب العدالة والتنمية تشكيل الحكومة، مشيرا أن "حزب الاستقلال رغم تواجده بالمعارضة فإنه "سيكون له تنسيق برلماني مع حزب العدالة والتنمية الذي نُقدّر ظروفه اليوم في تدبير تشكيل الحكومة". وأبرز شباط في كلمة له خلال أشغال الدورة الثالثة للجنة المركزية لمنظمة الشبيبة الاستقلالية، أن "حزب الاستقلال لا تهمه المقاعد كيفما كانت لكن ما يهمه هو الوطن وبنائه والدفاع عن الحقوق المكتسبة بتضحيات الرواد الأوائل داخل حزب الاستقلال"، مشددا على أن موقف حزب الاستقلال ما بعد 7 أكتوبر كان موقفا تاريخيا، وهو موقف الذي جسده المجلس الوطني القاضي من خلال قراره القاضي بالاصطفاف إلى جانب الأحزاب الوطنية الديمقراطية. وأضاف شباط أن المواقف التي يتخذها حزب الاستقلال هي مواقف مبدئية وأن الحزب بتنظيماته وبهيئاته الموازية وبجمعياته وبنقابته بقي صامدا وسيظل كذلك، مبرزا أن "حزب الاستقلال ليس ملحقة لأي كيان كان، أو حزبا تابعا للمخزن، لكنه حزب تابع للإرادة الشعبية". وأضاف أن موقف اصطفاف حزب الاستقلال إلى جانب الأحزاب الوطنية الديمقراطية انبنى على مقررات برلمان الحزب، وكان من أجل حماية المنهجية الديمقراطية، وكان كذلك من أجل بناء وطن قوي عن طريق الديمقراطية، مشيرا أن "هذا الموقف لم يأتي عبثا ولكن موقف مبني على أولا ما عاشه الحزب ما بعد المؤتمر السادس عشر، وكذلك على التجارب التي عاشتها قيادة الحزب مدة أربع سنوات من داخل الحكومة ومن خارجها". وأوضح أن اصطفاف حزب الاستقلال إلى جانب الأحزاب الوطنية، الهدف منه هو أن "تكون السلطة في خدمة الشعب، وهذا لا يتحقق إلا عن طريق التضحيات ومن يضحي قليل لأنهم محسوبون على رؤوس الأصابع"، مشددا على أن "السلطة إما أن تكون في خدمة الشعب، أو يكون الشعب في خدمة السلطة، وأنه في كل الدول التي تحترم الديمقراطية وتحترم شعوبها تكون السلطة في خدمة الشعب ولا شيء آخر، أما في الدول غير الديمقراطية فيسود فيها نوع من التحكم والذي يجعل من الشعب في خدمة السلطة".